اتهمت وزارة العدل الاميركية الفرنسي المغربي الأصل زكريا موسوي بأنه كان ينوي خطف طائرة لاسقاطها فوق البيت الابيض، في عملية منفصلة عن هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وهذه المرة الأولى التي يُكشف فيها علناً ان واشنطن تعتقد بأن موسوي لم يكن "الخاطف العشرين" في تلك الهجمات التي شملت أربع طائرات مدنية، بل كان يستعد لهجوم خامس مع فريق من الخاطفين الانتحاريين. وعلى رغم ان الإدعاء الأميركي وصفه عند توجيه التهمة اليه قبل نحو عامين بأنه "الخاطف العشرين"، إلا ان المدعين لم يصفوه أبداً بهذا الوصف في الجلسات التمهيدية لمحاكمته أمام محكمة الكسندريا ولاية فرجينيا. وأذنت هذه المحكمة الخميس والجمعة بكشف وثائق جديدة عن المحاكمة تتضمن ان الإدعاء اتهم موسوي في جلسة مغلقة عقدت في 30 كانون الثاني يناير الماضي بأنه كان يخطط لضرب البيت الأبيض بطائرة مخطوفة. ويستند هذا الاتهام الى شهادة فائز بافانا الماليزي المعتقل في سنغافورة والذي التقى زكريا في ماليزيا قبل ثلاث سنوات واستمع منه الى "حلمه" بأنه سيقود طائرة ويُسقطها فوق البيت الأبيض. وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" ان بافانا وزعيم "الجماعة الإسلامية" التي تنشط في جنوب شرقي آسيا ويشتبه بارتباطها ب"القاعدة" استنتجا أن "موسوي مضطرب عقلياً". وقالت ان السلطات امتنعت عن تقديم شهادة بافانا امام المحكمة لأن اعتباره زميله "مختلاً عقلياً" يصب في مصلحة الدفاع. واعلن مساعد النائب العام كينيث كاراس في الجلسة "ان موسوي كان يعلم تماماً لماذا اتى الى هنا. كان ذلك لاسقاط طائرة على البيت الابيض مع اشخاص آخرين". واضاف: "لدينا كلمات موسوي التي قالها لبافانا. كما انه سافر الى ماليزيا للحصول على المال، ثم الى افغانستان للتدرب في معسكرات القاعدة، وبعدها الى الولاياتالمتحدة". ورفضت محكمة الكسندريا السماح لموسوي بإرسال رسالة الى البريطاني ريتشارد ريد صاحب "الحذاء المفخخ" الذي حاول فيه تفجير طائرة مدنية خلال رحلة بين فرنساوالولاياتالمتحدة نهاية العام 2001. واستند الرفض الى مخاوف الإدعاء من ان تتضمن الرسالة "رسائل مشفّرة". ويقضي ريد عقوبة بالسجن المؤبد بعد إقراره بمحاولته تفجير الطائرة. من جهة أخرى، أعلنت طهران ان اعضاء تنظيم "القاعدة" المعتقلين الذين اسقطت عنهم جنسيات دولهم سيحاكمون في ايران. ونقلت صحيفة "انتخاب" عن وزير الاستخبارات علي يونسي ان المحتجزين من التنظيم الذين سحبت جنسياتهم سيحاكمون في ايران. ويعتقد بأن من بينهم سليمان ابو غيث الناطق باسم "القاعدة" والذي سحبت منه الجنسية الكويتية. الى ذلك، توقعت واشنطن مزيداً من الهجمات على "اهداف سهلة" في اندونيسيا. وحذرت مواطنيها من السفر الى هذا البلد، وذلك بعد هجوم انتحاري الثلثاء الماضي على أحد فنادق جاكرتا اسفر عن سقوط عشرة قتلى واصابة 150. وأكدت جاكرتا أن "الجماعة الاسلامية" التي تعمل في جنوب شرقي آسيا، هي المسؤولة عن التفجير. وأوضح وزير الدفاع ماتوري عبد الله: "حتى الآن اتضح ان الجماعة الاسلامية خلف التفجير"، ودعا الى عدم الاستهانة بحجمها وقدرات مقاتليها بعد خبرة القتال والتدريب في افغانستان.