سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موفاز اعتبر ان "حماس" تسعى الى ترسيخ سيطرة ايران وان تصريحات هنية "مصيدة عسل" . خلاف أميركي اسرائيلي خلال زيارة ولش تناول المساعدات الانسانية للسلطة وتعزيز مكانة عباس
أبدت اسرائيل انزعاجها وقلقها من قرار الولاياتالمتحدة مواصلة"المساعدات الانسانية"للفلسطينيين، وبعثت بتحذيراتها الى واشنطن من ان تستعمل"المساعدات المالية"لتمويل الارهاب، محرضة على"حركة المقاومة الاسلامية"حماس بأنها تسعى الى ترسيخ سيطرة ايران على السلطة الفلسطينية. واعتبرت تصريحات نسبتها صحف أميركية لرئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية عن استعداد الحركة للاعتراف باسرائيل بشروط معينة بأنها مجرد"مصيدة عسل"، فيما هدد المرشح لمنصب وزير الدفاع في الحكومة الاسرائيلية المقبلة آفي ديختر الفلسطينيين في قطاع غزة ب"فتح أبواب جهنم"إذا استمروا في اطلاق القذائف الصاروخية على بلدات اسرائيلية، وعدم الاكتفاء بعمليات الاغتيال للكوادر الفلسطينية التي أعلن وزير الدفاع شاؤول موفاز تكثيفها. وكان موفاز، وفقاً لوسائل الاعلام العبرية، ابلغ أمس مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دفيد ولش ان اسرائيل ترى ان"حماس"تعمل على ترسيخ سيطرة ايران على السلطة الفلسطينية من خلال مأسسة علاقتها ب"حزب الله"، مؤكداً ان اسرائيل لن تسمح بحصول ذلك. واضاف ان الحركة الاسلامية تعمل وفقاً لخطة من ثلاث مراحل لبسط سيطرتها على السلطة الفلسطينية: تعيين اتباعها وزراء، والسيطرة على أجهزة الأمن الفلسطينية، وسن قوانين اسلامية في السلطة. وأضاف ان اللقاءات التي عقدها قادة الحركة مع أركان النظام الايراني سعت الى"نقل محور الشر الى منطقتنا". كلام هنية..."معسول" وتعقيباً على تصريحات هنية لصحيفتي"نيويورك تايمز"و"واشنطن بوست"عن استعداد"حماس"لسلام على مراحل مع اسرائيل في حال انسحبت الأخيرة الى حدود حزيران يونيو 1967، قال موفاز للموفد الاميركي ان"حماس"تحاول خداع المجتمع الدولي ب"كلام معسول"وان هنية قصد ان تستسيغ آذان أميركية أقواله"لكن الحقيقة هي ان حماس لم تتراجع عن مواقفها وأهدافها الحقيقية". وزاد ان اسرائيل تتمسك بالشروط الأربعة التي وضعتها وتبناها المجتمع الدولي: نبذ الارهاب والاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقات الموقعة وإلغاء ميثاق الحركة الداعي الى القضاء على اسرائيل. خلافات في الرأي وأقر موفاز بوجود"خلافات في الرأي"بين تل ابيب وواشنطن على خلفية نية الأخيرة العمل على تعزيز مكانة الرئيس محمود عباس، وقال ان اسرائيل تعارض تعاطي واشنطن مع السلطة على انها"ثنائية الرأس"أو ان تقيم قناة اتصال"التفافية على حماس"، مكرراً ان اسرائيل ستنظر الى السلطة الفلسطينية"كياناً حماسياً". كما حذر وزير السياحة زئيف بوعم من"سلطة فلسطينية مزدوجة تحصل على شرعية دولية بفضل عباس فيما تواصل حماس تحقيق هدفها وهو تدميرنا على مراحل". وأوردت صحيفة"يديعوت احرونوت"ان القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني أبلغا ولش طلب اسرائيل من واشنطن عدم تحويل دعم مالي مباشر لرئيس السلطة خشية ان يصل الى أيدي"حماس"فتستثمره في تعزيز قوتها العسكرية. وأضافت ان أقطاب الدولة العبرية يطالبون واشنطن ايضاً بتنسيق مسألة"المساعدات الانسانية"عبر منظمات دولية لتتيقن بأن كل دولار وصل الى العنوان الصحيح. من جهته، حرص موفاز على ايصال رسالة الى العالم تقول ان اسرائيل تميز بين الشعب الفلسطيني وحكومته وانها لا تعتزم اتخاذ خطوات ضد الشعب، لكنها تريد وضع آلية لتحويل أموال لمشاريع حيوية بعد ان يتم فحص كل مشروع بدقة وبتعمق. وكرر وزراء الحكومة توصيف تصريحات هنية الأخيرة ب"مصيدة عسل"تنصبها الحركة لاسرائيل. واتفق أقطاب في حزب"العمل"يسار الوسط مع هذا التوصيف، لكنهم دعوا الحكومة الى تدعيم مكانة رئيس السلطة الفلسطينية لتمكينه من مواجهة مشروع"حماس"اقامة"دولة اسلامية بين نهر الأردن والبحر المتوسط"على غرار ايران، بحسب النائب داني يتوم. ودعا نواب اليمين المتشدد الحكومة الى انتهاج"القبضة الحديد"مع"حماس"، وقال الوزير السابق من"ليكود"اسرائيل كاتس انه ينبغي الشروع في عملية سياسية - عسكرية - اقتصادية لإسقاط السلطة الفلسطينية"كما فعل الرئيس جورج بوش في العراق وافغانستان". أبواب جهنم رداً على القسام الى ذلك، أطلع موفاز الوزراء في جلسة الحكومة الاسبوعية أمس على العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في نابلس وتطرق الى قذائف"القسام"التي تطلق من قطاع غزة على بلدات اسرائيلية، مشيراً الى ان"المنظمات الارهابية"تسعى الى استغلال المعركة الانتخابية التي تشهدها اسرائيل لتنفيذ"عمليات عدائية"بهدف التأثير على نتائج الانتخابات. وقال انه لهذا السبب أعطى تعليماته الى الجيش ببداء اليقظة وتوسيع عملياته العسكرية الجوية وتكثيف القصف المدفعي واستهداف"القنابل الموقوتة"، في اشارة الى ناشطين فلسطينيين في فصائل المقاومة. في السياق ذاته، أعلن رئيس"شاباك"السابق آفي ديختر ان الحكومة لن تتردد في تصعيد العمل العسكري ضد مطلقي"القسام"، وقال للاذاعة الاسرائيلية انه في حال تبين ان القصف المدفعي والجوي"لا يزود البضاعة المطلوبة"ولا يوقف اطلاق"القسام"، فإن"ابواب جهنم"ستفتح على الفلسطينيين في قطاع غزة.