أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، في خطاب وجهه الى الشعب المغربي من مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، أمس، خطة تقضي بمنح الصحراويين حكماً ذاتياً موسعاً، متعهداً في الوقت ذاته بأن لن يفرّط في شبر من الصحراء"ولا في حبة رمل من رمالها". لكن عرضه لقي رداً سريعاً من جبهة"بوليساريو"التي اعتبرته"استفزازياً"ويُساهم في"إعادة المنطقة إلى نقطة الصفر"و"يضع عقارب الساعة على لحظة الحرب"، في وقت طالب الجزائريون بتدخل سريع للأمم المتحدة. راجع ص 5 وقال العاهل المغربي أمام جموع من ممثلي القبائل الصحراويين والمنتخبين المحليين وقياديين سابقين انشقوا عن جبهة"بوليساريو"ان تعيين المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية 141 عضواً"يشكل لبنة في توسيع ثقافة التشاور والإفساح في المجال أمام مواطنينا للمساهمة باقتراحاتهم العملية في كل القضايا المتصلة بوحدتنا الترابية وبالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأقاليم الجنوبية العزيزة علينا". واختار العاهل المغربي الناشط الصحراوي خلي هنا ولد الرشيد لرئاسة المجلس، في إشارة موجهة الى المنتسبين الى"بوليساريو"الذي تتشكل غالبيتهم من قبائل الرقيبات التي ينتسب اليها ولد الرشيد. وعمل ولد الرشيد الذي يرأس شقيقه حمدي عمدة العيون، وزيراً للشؤون الصحراوية سنوات عدة، غير انه كان من أشد منتقدي وزارة الداخلية خلال عهد الوزير السابق ادريس البصري بسبب"المقاربة الأمنية" لملف الصحراء. وأعلن العاهل المغربي، في غضون ذلك، منح إقليم الصحراء حكماً ذاتياً موسعاً عهد الى اعضاء المجلس الاستشاري تقديم اقتراحات حول مضمونه، إضافة الى بحث أفضل السبل لدمج المنتسبين الى"بوليساريو"في الخطة التي قال عنها انها تهدف الى تكريس حل سياسي عادل ونهائي لنزاع الصحراء.