يستأنف "المجلس الاستشاري الصحراوي" اليوم اجتماعاته في الرباط لدرس التفاصيل النهائية للاقتراح المغربي منح إقليم الصحراء"حكماً ذاتياً موسعاً"، تمهيداً لطرح الخطة على مجلس الأمن قبل انتهاء ولاية بعثة المراقبين الدوليين في المنطقة نهاية نيسان أبريل المقبل. ويأتي الاجتماع استكمالاً لمشاورات حول الخطة بين أعضاء المجلس الذي يضم بعض شيوخ القبائل الصحراوية وأعيانها وممثلين لمؤسسات المجتمع المدني في المنطقة. وتهدف المشاورات إلى"إغناء"المشروع المغربي الذي كان اقترحه الملك محمد السادس لدى زيارته المحافظات الصحراوية ربيع العام الجاري. وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وإسبانيا دعت الرباط خلال درس مجلس الأمن تطورات القضية الصحراوية قبل شهرين، إلى تقديم اقتراح الحكم الذاتي في أقرب وقت ممكن، للوصول إلى صيغة مقبولة لحل سياسي للنزاع. وقال رئيس"المجلس الاستشاري الصحراوي"خلي هنا ولد الرشيد إنه مستعد للذهاب إلى تيندوف في الجزائر للاجتماع مع قادة جبهة"بوليساريو"والتحاور معهم من دون شروط مسبقة. ووصف صيغة الحكم الذاتي بأنها تشكل"مشروعاً سياسياً متكاملاً موجهاً إلى الصحراويين كافة، بصرف النظر عن ولاءاتهم"، وأن مضمونها"قابل للدرس والتفاوض والنقاش في إطار السيادة المغربية". ورأى أن الجزائر"ستكون الرابح"في حال تسوية نزاع الصحراء بالطرق السلمية، معتبراً أن التهديد بمعاودة حمل السلاح"مغامرة انتحارية".