قالت مصادر طبية وسكان أمس الجمعة ان قتالاً شديداً بين ميليشيات صومالية متنافسة لها صلة بمحاكم شرعية وتحالف جديد"لمحاربة الارهاب"أدى الى مقتل نحو 70 في العاصمة مقديشو هذا الاسبوع. وفر مئات الصوماليين من العاصمة وأغلقت الأعمال ابوابها اثناء اندلاع احدث معارك بين مقاتلين موالين للمحاكم الشرعية القوية وأمراء حرب لهم علاقة بجماعة سياسية تم تشكيلها أخيراً يُطلق عليها"تحالف مقديشو لمكافحة الإرهاب". وفي ما يصفه صوماليون بأنه اسوأ قتال في بلدهم منذ سنوات عديدة، قُتل 37 شخصاً في اشتباكات بين الجانبين الشهر الماضي. ويهيمن امراء حرب على البلد الذي يبلغ عدد سكانه عشرة ملايين منذ اطاحة الدكتاتور سياد بري عام 1991. وقال زعيم ميليشيا في الجانب الاسلامي ل"رويترز"هاتفياً بينما امكن سماع اصوات زخات رصاص قربه:"اليوم فقدنا خمسة اشخاص قتلوا بالرصاص". وأضاف:"وفي الجانب الآخر فقدوا ستة احترقوا في شاحنة". وبعض الذين قتلوا من المدنيين. وأظهرت لقطات لتلفزيون"رويترز"اقارب يتجمعون في مستشفى في مقديشو حيث كان يرقد الضحايا وهم مصابون بجروح في الرأس والصدر وبينهم طفل فاقد الوعي مصاب في الرأس والذراع والمعدة. وفي جنيف رويترز، قالت منظمة الصحة العالمية أمس ان نحو 200 طفل في الصومال اصيبوا بشلل الاطفال منذ ان عاد هذا المرض الى الظهور في تموز يوليو 2005 وان الفيروس آخذ في الانتشار.