أعلن تنظيم في جنوب السودان سيطرته على مناطق واسعة وعدم التزامه اتفاق السلام بين الخرطوم و"الحركة الشعبية لتحرير السودان"، فيما تعرض جنود تابعون ل"جيش"الحركة الشعبية لمكمن أدى الى سقوط 6 من عناصره بين قتيل وجريح. وفي تطور جديد يكشف المخاطر التي تهدد تنفيذ اتفاق السلام السوداني، أعلن تنظيم جنوبي يُطلق على نفسه"قوة دفاع جنوب السودان"ويقيم قادته السياسيون في الخارج، انه غير ملتزم اتفاق السلام، ودعا الجنوبيين الى اطاحة حكومة"الحركة الشعبية"التي يرأسها نائب الرئيس السوداني سلفاكير ميارديت، خليفة الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق. وأكد التنظيم ان مساحات واسعة من مناطق انتاج النفط في ولايات أعالي النيل والوحدة والاستوائية وبحر الغزال تقع تحت سيطرته. ووصف رئيس التنظيم البروفسور ديفيد ديشان اتفاق السلام بأنه"صنيعة أجنبية للاستيلاء على نفط الجنوب وغازه وموارده". لكن التنظيم أشار الى التزامه اتفاق الخرطوم للسلام والموقع عام 1997 مع نائب رئيس حكومة الجنوب حالياً الدكتور رياك مشار، علماً ان هذا الاتفاق انتهى بعد سنوات من توقيعه مما أدى الى تمرد مشار على الخرطوم. إلا ان قيادات في"الحركة الشعبية"قللت من إعلان التنظيم المعارض، مشيرة الى ان رياك الذي وقع اتفاق الخرطوم هو حالياً الرئيس التنفيذي لحكومة الجنوب ويسير في اتفاق السلام بين الحركة وحكومة الرئيس عمر البشير، مما يُقلل من أهمية بيان البروفسور ديشان. وفي السياق ذاته، علمت"الحياة" ان 4 من جنود"الجيش الشعبي" قُتلوا واثنين جُرحا في مكمن نفذه مسلحون مجهولون على طريق جوبا - منغلا. وكشفت مصادر الحركة ان المهاجمين كانوا"يحملون أسلحة متطورة". الى ذلك، اعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حالات الاصابة بوباء الكوليرا الى 5 آلاف حالة وموت 238 من الوباء الذي ينتشر في جنوب السودان. وعلى رغم اصرار المنظمة الدولية على"اعلان الخرطوم حال الطوارئ"، إلا ان السلطات ما زالت تؤكد سيطرتها على الوباء وتعتبره"اسهالات مائية". لكن ولاية واراب أعلنت حال الطوارئ لمواجهة وباء السحائي وأمرت باغلاق المدارس وتغيير مواعيد العمل في الدواوين. وتشير تقارير الى انتشار المرض في كسلا والنيل الأزرق والقضارف وجنوب كردفان.