كشف تقرير صحافي أمس، أن ناجي صبري وزير الخارجية العراقي في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين، كان عميلاً مأجوراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي اي. وأفادت شبكة"أن بي سي"الأميركية نقلاً عن مسؤولين حاليين وسابقين في الاستخبارات الأميركية أن صبري قدم تفاصيل عن أسلحة الدمار الشامل لصدام تبين أنها أكثر دقة من تقديرات"سي آي اي". وتابعت هذه المصادر أن صبري حصل على أكثر من مئة ألف دولار من خلال وسيط فرنسي في اتفاق أُبرم معه في أيلول سبتمبر عام 2002. وأفادت"أن بي سي"أن صبري ربما كان يظن أنه يعمل مع الفرنسيين، لكن بعض مسؤولي الاستخبارات الأميركية أكد معرفته بأنه يتعامل مع"سي آي اي". وأضاف التقرير أن"سي آي اي"استجوبت صبري عبر وسيط في شأن برامج أسلحة الدمار الشامل لنظام صدام. وزادت مصادر الاستخبارات أن صبري أشار الى أن صدام ليس لديه برنامج أسلحة يعتد به، لافتة الى أن الزعيم العراقي المخلوع كان تساوره رغبة قوية في امتلاك قنبلة نووية، لكن صنعها كان سيستغرق فترة أطول مما ذهبت اليه تقديرات"سي آي اي"، أي بضعة أشهر الى سنة. وذكرت"أن بي سي"أن الاستخبارات المركزية الأميركية وصبري قالا إن صدام كان يملك أسلحة كيماوية، لكنهما كانا مخطئين. وكانت أسلحة الدمار الشامل الذريعة الرئيسية التي اتخذها الرئيس الأميركي جورج بوش لغزو العراق قبل ثلاثة أعوام، لكن لم يعثر على شيء منها. ونقلت"أن بي سي"عن مصادر في الاستخبارات أن العلاقات التي لم تستمر طويلاً بين"سي آي اي"وصبري انتهت بعدما رفض الانشقاق والهرب الى الولاياتالمتحدة. ولم يرد ذكر اسم صبري بين كبار المسؤولين العراقيين السابقين في قائمة أهم المطلوبين ال55 لدى الولاياتالمتحدة. وكشفت"أن بي سي"أنها علمت بأن صبري يدرس حالياً في جامعة في الشرق الأوسط، لكنها امتنعت عن ذكر مكانه لأسباب أمنية، لافتة الى أن وزير الخارجية السابق رفض الادلاء بحديث أو تعقيب كما فعلت الاستخبارات الأميركية.