لمناسبة الذكرى الثالثة لغزو العراق ولليوم الثاني على التوالي، احتج آلاف المتظاهرين في عدد من مدن العالم، على الوجود العسكري الأميركي والبريطاني في العراق. ففي بروكسيل، تظاهر ألفا شخص بحسب الشرطة وخمسة آلاف وفقاً للمنظمين، بعد ظهر أول من أمس، احتجاجاً على الحرب الأميركية على العراق. واستمرت المسيرة التي نظمتها 75 منظمة من دعاة السلام ومساعدة العالم الثالث والشباب والنساء، ساعتين قبل أن يتفرق المشاركون فيها أمام سفارة الولاياتالمتحدة اثر خطاب دعا الى انهاء الاحتلال الأميركي للعراق. كما تظاهر 50 شخصاً في وسط براغ أول من أمس للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق. وتظاهر حوالي أربعة آلاف شخص في وسط مدريد للمطالبة بعودة القوات الاسبانية من أفغانستان وهايتي، معتبرين أن حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو التي سحبت القوات الاسبانية من العراق عام 2004 تنفيذا لوعد انتخابي،"متواطئة"في الاستراتيجية الأميركية للحرب الشاملة. وردد المتظاهرون شعارات معادية للولايات المتحدة ولحلف شمال الأطلسي ناتو خلال التظاهرة التي نظمتها حوالي 30 منظمة اجتماعية وسياسية يسارية، وانتهت أمام مبنى وزارة الخارجية الاسبانية. وفي ماليزيا، تجمع حوالي 600 متظاهر في صخب أمام السفارة الأميركية في كوالالمبور تحت مراقبة شديدة لقوات مكافحة الشغب. وفي كوبا، نُظمت حفلات موسيقية في جميع أنحاء الجزيرة، فيما دانت وسائل الاعلام الرسمية عمليات القصف الأميركية في العراق، معتبرة أنها"تهديد"للبلاد التي ترفض اتباع المسار الذي رسمته الولاياتالمتحدة. وكان عشرات آلاف الأشخاص شاركوا في تظاهرات في أوروبا ضد الحرب في العراق، وخصوصاً في روما ولندن وكوبنهاغن واستوكهولم وأثينا، فيما نزل آلاف المحتجين الى شوارع نيويوركوواشنطن ولوس انجليس وسان فرانسيسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع في تجمعات اعتبرت صغيرة مقارنة بأيلول سبتمبر الماضي في واشنطن حيث تظاهر بين مئة و300 ألف شخص.