سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
25 ألفاً في لندن و2500 في باريس واعتقالات في سان فرانسيسكو . تراجع التظاهرات في الذكرى الأولى للحرب على العراق : تحذيرات من "فيتنام جديدة" واتهام بوش وبلير بالارهاب
بعد سنة على اندلاع الحرب على العراق، نظم أمس عدد من التظاهرات في أنحاء العالم احتجاجاً على الحرب، في حين لا يزال هذا البلد يعاني العنف الذي يحصد كثيرين من أبنائه. وعلى رغم اتساع رقعة التظاهرات لتشمل عواصم العالم ومدنه، لوحظ تدني نسبة المشاركين فيها مقارنة بالتظاهرات المليونية قبل الحرب، خصوصاً في روما عشرات الآلاف ولندن 25 ألفاً في لندن تسلق ناشطان من منظمة "غرينبيس" السلام الأخضر وعلقا لافتة كتب عليها "تايم فور ذي تروث" حان وقت الحقيقة. و في طوكيو دعا آلاف المتظاهرين الى خروج القوات الاميركية واليابانية من العراق. وكانت سان فرانسيسكو شهدت تظاهرة واعتقالات. تظاهر حوالى 25 الف شخص في العاصمة البريطانية احتجاجاً على الحرب على العراق في الذكرى السنوية الاولى للحرب التي أدت الى اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وبدأ المتظاهرون مسيرتهم من حديقة "هايد بارك" باتجاه ساحة "ترافلغار سكوير" الطرف الاغر وهم يهتفون ضد الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير اللذين قادا التحالف. وحملوا لافتات من الجماعات الناشطة مثل جماعة "تحالف اوقفوا الحرب" و"حملة إزالة الاسلحة النووية" و"رابطة مسلمي بريطانيا". ورفعوا لافتات تتهم بلير بالكذب. وتجمع المتظاهرون في ساحة "ترافلغار سكوير" حيث ألقى عدد من دعاة السلام كلمات وبينهم النائبان اليساريان جورج غالاوي وجيرمي كوربين. واعتقلت الشرطة البريطانية ناشطين من منظمة "غرينبيس" تسلقا ساعة "بيغ بن" في لندن قبل بدء التظاهرة. وقالت الشرطة ان الناشطين اعتقلا "للاشتباه في تسببهما في ضرر جنائي" واقتيدا للتحقيق معهما. وعلق الناشطان لافتة كتب عليها "حان وقت الحقيقة". الا ان الرياح أفشلت خطتهما بالبقاء فوق "بيغ بن" طوال اليوم فنزلا الى الأرض قبل انطلاق التظاهرة المعادية للحرب. وكان ائتلاف "اوقفوا الحرب" الذي اكد ان المعارك في العراق أوقعت حوالى 10 آلاف قتيل في صفوف المدنيين جمع اكثر من مليون متظاهر في لندن في شباط فبراير 2003 قبل اندلاع الحرب. وقال تندايل: "نريد ان نبعث برسالة واضحة الى بلير بأننا نحن والشعب البريطاني نشعر بالسأم من أنصاف الحقائق والمراوغات في شأن العراق". 150 ألفاً في اسبانيا وفي اسبانيا، حيث تعهد الحزب الاشتراكي الذي فاز في الانتخابات الأخيرة بسحب القوات الاسبانية من العراق، جرت تظاهرات في مختلف المدن الاسبانية، كانت أكبرها في برشلونة حيث تظاهر حوالي 150 ألفاً رددوا هتافات تطالب بانهاء احتلال هذا البلد وانسحاب القوات الأجنبية منه. ورفعوا لافتة كبيرة كتب عليها: "اسبانيا مع السلام". وفي باريس تظاهر حوالى 2500 شخص ورفعوا لافتة كبيرة كتب عليها "جميعاً ضد الحرب. نعم للسلام والعدل والديموقراطية". ورددوا هتافات معادية للرئيس بوش وحليفه بلير. ورفعت في التظاهرة أعلام عراقية وفلسطينية. وفي اليونان نظمت تظاهرات في العاصمة ومدن اخرى احتجاجاً على الحرب. وفي أثينا تظاهر حوالى 15 ألف شخص احتجاجا على احتلال العراق. وهذا العدد قليل جداً مقارنة مع تظاهر 200 ألف شخص العام الماضي. ونظم اول تجمع شارك فيه خمسة آلاف شخص امام جامعة اثينا تلبية لنداء من المنظمات القريبة من الحزب الشيوعي قبل ان يتوجه الى السفارة الاميركية التي نشرت امامها تعزيزات امنية كبيرة. ورفع المتظاهرون لافتة كبيرة كتب عليها "العشرون من آذار يوم مقاومة ضد حرب الامبرياليين - لا لمساعدة الاطلسي لأمن الالعاب الاولمبية". وفي تجمع ثان شارك عشرة آلاف شخص في اكبر ساحة في العاصمة اليونانية تلبية لنداء الكونفيديرالية العامة للعمال اليونانيين 600 ألف عضو وفيديرالية الموظفين 200 ألف واحزاب من اليسار واقصى اليسار والمنتدى الاجتماعي اليوناني. وندد المتظاهرون بالاحتلال العسكري للعراق، واعربوا عن دعمهم الانتفاضة الفلسطينية. ثم توجهوا الى السفارة الاميركية مرددين شعارات "بوش وبلير وبرلوسكوني ارهابيون". في سالونيكي شمال تظاهر اكثر من الفي شخص وسط المدينة حتى القنصليتين الاميركية والبريطانية. كما تظاهر مئات في باتراس غرب وكريت جنوب وفولوس ولاريسا وسط. روما وفي روما تظاهر عشرات الآلاف احتجاجاً على الحرب، وضد سياسة رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني. ورفعوا اعلام سلام ولافتة كتب عليها "معاً من اجل السلام". وظهرت على اللافتة ايضا اعلام الولاياتالمتحدة واسرائيل وفلسطين والعراق. وتحدث المنظمون عن مشاركة 300 ألف شخص، وقالوا ان عدد المشاركين سيزيد بعد الظهر. وردد المتظاهرون "ضد الحرب وضد الارهاب". وفي بروكسيل تظاهر حوالى خمسة آلاف مرددين هتافات تطالب بانسحاب فوري للقوات الأجنبية من العراق. وهدموا جداراً رمزياً أقيم وسط العاصمة يرمز الى الجدار الإسرائيلي الفاصل. ضئيلة في المانيا ونزل بضعة آلاف من المتظاهرين الى الشوارع في عدد من المدن الالمانية للمشاركة في تجمعات لمناسبة مرور سنة على غزو العراق، في تعبئة شعبية اضعف بكثير من توقعات المنظمين. وبعدما تظاهر اكثر من 250 ألف شخص في انحاء المانيا العام الماضي، وجدت جمعيات النقابيين والطلاب والكنائس ودعاة السلام ومعارضو العولمة الداعون الى التظاهرات صعوبة في جمع اعداد مماثلة أمس. وتجمع 800 شخص في لاندشتول للمشاركة بعد الظهر في مسيرة توجهت الى القاعدة الجوية الاميركية في رامشتاين. وفي برلين، حيث تظاهر اكثر من سبعين الف شخص قبل سنة، لم يجمع المنظمون تحت الامطار الغزيرة سوى 500 شخص. وتظاهر 300 في فرانكفورت ومئتان في ميونيخ و550 في هامبورغ، فيما قام 120 شخصا في شتوتغارت بالسير الى الخلف في بادرة رمزية للمطالبة ب"الانسحاب من منطق الحرب". كما تظاهر 90 شخصا في هايدلبرغ امام المقر العام للقوات الاميركية. وفي العاصمة السويسرية تظاهر حوالى 3 آلاف شخص، في حين تظاهر آلاف في استراليا، وسار حوالى الفي شخص في شوارع سيدني رافعين دمية على شكل رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد. واكدت الناطقة باسم منظمة "بيس نتوورك" السلمية باميلا كور ان هوارد سيشهد المصير نفسه الذي لقيه رئيس الوزراء الاسباني. وصرحت كور لاذاعة "ايه بي في ملبورن، القى تيري هيكس والد الاسترالي ديفيد هيكس الاسلامي المفترض المسجون في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، خطاباً امام حوالى ثلاثة آلاف شخص، ودعا الى توفير العدالة لابنه. وقال: "لو كان ديفيد ارتكب أي خطأ لكان وجه اليه الاتهام أو أفرج عنه منذ عامين". لكن التظاهرات لم تتمكن من حشد مئات الآلاف من الاشخاص الذين تظاهروا في ابرز المدن الاسترالية قبل الحرب. وارسلت استراليا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، الفي جندي الى العراق، كما ارسلت قوات خاصة الى افغانستان. وتنشر قوة قوامها 850 جندياً في الخليج. طوكيو: 30 ألف متظاهر وفي طوكيو تظاهر حوالى 30 آلفاً أمس مطالبين بخروج القوات الاميركية واليابانية من العراق. وعلى رغم هطول الامطار تجمعت الحشود في منتزه هيبيا في طوكيو لادانة الحرب قبل بدء المسيرة. وطالب المتظاهرون الولاياتالمتحدةواليابان بالانسحاب الفوري من العراق. وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "اميركا: اخرجي من العراق الآن" و"اوقفوا الاحتلال"، و"لا لارسال اليابان قوات برية الى العراق" و"السلام العالمي الآن". الفيليبين وفي مانيلا استخدمت شرطة مكافحة الشغب خراطيم المياه لتفريق مجموعة من حوالى 100 متظاهر حاولوا التوجه الى السفارة الاميركية للاحتجاج على الحرب على العراق. وسار المتظاهرون، وهم اعضاء من "التحالف الوطني الجديد" اليساري في بعض شوارع العاصمة ولوحوا بالاعلام ورددوا هتافات "اوقفوا الحرب". ودان المتظاهرون، الذين تجمعوا قرب السفارة الاميركية، ادارة الرئيس جورج بوش والرئيسة الفيليبنية غلوريا ارويو لدعمها الحرب على العراق. وفي سيول نظم نحو 1500 شخص، معظمهم من الطلاب، تظاهرة سلمية مناهضة للحرب قبل اجتماع حاشد كبير للاحتجاج على مساءلة الرئيس الكوري الجنوبي. تظاهر حوالى 500 شخص في نيودلهي أمس احتجاجاً على "إمبريالية" الولاياتالمتحدة في الذكرى الاولى للحرب على العراق. وطالب المتظاهرون بسحب كل القوات الاجنبية من العراق، وحذروا من تحوله، اذا استمرت "حال الحرب"، إلى فيتنام أخرى. ونددوا بممارسات قوات الاحتلال من "قتل المدنيين الابرياء والجنود الشباب والانتهاك الكامل للقانون والنظام في المدن العراقية حتى بعد عام من الاحتلال الاميركي". ومنعت الشرطة الهندية المتظاهرين من التوجه الى المركز الاميركي في المدينة. زغرب وتظاهر مئات من الكروات في الميدان الرئيسي في العاصمة احتجاجا على الحرب في العراق ونشر محتمل لقوات كرواتية هناك. وردد المتظاهرون هتافات مثل "ليس باسمي" ووقعوا التماساً يعارض إرسال قوات إلى العراق. وفي هونغ كونغ تجمع 70 شخصاً أمام القنصلية الاميركية، ورددوا هتافات "لا للحرب... نريد السلام" بأربع لغات مطالبين القوات الاميركية بمغادرة العراق. سان فرانسيسكو وفي سان فرنسيسكو تظاهر اكثر من 600 شخص أول من أمس احتجاجاً على الحرب على العراق و"اجتياح" الشركات الاميركية لهذا البلد واعتقلت الشرطة 19 متظاهراً لأنهم "عرقلوا حركة مرور السيارات"، قبل ان تفرج عنهم، لكنهم سيمثلون قريباً امام احدى المحاكم. وسار المتظاهرون تحت حماية رجال شرطة مكافحة الشغب امام شركة "بكتل" احدى شركات الهندسة الاميركية الناشطة جدا في اعمار العراق. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "بكتل اخرجي من العراق" و"اغلقوا المتربحين من الحروب"، و"المال من اجل الصحة وليس من اجل الحرب"، و"اوقفوا اجتياح الشركات الاميركية للعراق". والتظاهرة التي نظمت الجمعة في سان فرنسيسكو بدعوة من حركة "العمل المباشر لوقف الحرب"، هي الاولى من سلسلة تظاهرات مقررة أمس في حوالى 200 مدينة اميركية في الذكرى الاولى للحرب على العراق.