رحبت باريس امس بالنتائج الاولية للحوار بين الاطراف اللبنانيين التي قالت انها على"توافق تام"مع قرارات الأممالمتحدة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي:"تلقينا بإيجابية أولى نتائج الحوار اللبناني الذي يدور وفقاً لذهنية بناءة ولاحظنا بارتياح ان هذه النتائج التي اعلنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري على توافق تام مع القرارات الدولية". وعبر عن امله بأن تؤدي جلسات الحوار اللاحقة الى المزيد من التقدم حول المواضيع المطروحة على جدول الاعمال. وأبدى ماتيي ارتياح السلطات الفرنسية لكونها ستثير مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة نتائج الحوار واحتمالاته المقبلة خلال اجتماع مجلس الشؤون العامة الاوروبي الذي يعقد في بروكسيل في 20 آذار مارس الجاري. وبالنسبة الى تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قال ماتيي:"اخذنا علماً بالتقرير وسندرسه بالطبع بطريقة معمقة"، مؤكداً ان التقدم الذي تحدث عنه براميرتز مثير للارتياح. وأضاف ان هذا التقرير"مرحلي والتحقيق مستمر وبالتالي نتفهم عدم رغبة اللجنة في الكشف عن التفاصيل، حرصاً على التحقيق وعلى أمن الشهود". وتابع ان من الطبيعي لبراميرتز ان يسعى الى"تعميق الادلة المتوافرة لدى اللجنة وتعزيز هيكليتها وقدراتها بما يسمح باتمام المهمة الموكلة اليها، فهذا الاسلوب هو الافضل للتوصل الى الكشف عن ملابسات اغتيال الحريري كلها، واحالة الافراد المتورطين في الاعتداء امام محكمة دولية ترغب السلطات اللبنانية بانشائها". وحيا ماتيي"علاقة العمل"التي اقيمت بين اللجنة والسلطات اللبنانية"ويصفها براميرتز بالممتازة"، كما حيا المساعدة التقنية التي تقدمها اللجنة في اطار التحقيقات المتعلقة ب14 قضية اخرى شهدها لبنان منذ محاولة اغتيال الوزير السابق مروان حمادة. وقال ان السلطات الفرنسية تأمل بالكشف عن تفاصيل هذه القضايا ومنها، خصوصاً قضية اغتيال"المواطن الفرنسي"سمير قصير. وعن سورية، قال ماتيي:"أخذنا علماً باهتمام بالجاهزية التي عبرت عنها دمشق للتعاون الكامل مع اللجنة وبموجب شروط تحددها الاخيرة". واعتبر ان هذا الموقف يظهر ان"الحزم الذي ابدته الاسرة الدولية جمد ونترقب من سورية ان تترجم استعداداتها الحسنة بالملموس"عبر تلبية مطالب اللجنة وفقاً لما هو منصوص عليه في القرارات الدولية".