شهدت الرياض أمس قمة سعودية - مصرية بحث خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك، في مجموعة الملفات السياسية في المنطقة والعالم، إلى جانب العلاقات الثنائية. وتصدرت التطورات في العراق وفلسطين والأزمة السورية - اللبنانية المحادثات، في اطار التنسيق بين البلدين في شأن هذه الملفات المتأزمة، لعرضها على القمة العربية في الخرطوم نهاية الشهر المقبل. ووصل الرئيس مبارك إلى مطار قاعدة الرياض الجوية قادماً من الكويت، في ختام جولته الخليجية التي شملت ايضا الامارات والبحرين وقطر، والتي تندرج في سياق تحرك مصري يسبق القمة العربية المقررة في الخرطوم في 28 آذار مارس المقبل. وعلمت"الحياة"من مصادر ديبلوماسية عربية أن اللقاء بين الملك عبد الله والرئيس مبارك، وهو السابع من نوعه خلال عام، تطرق إلى ملف منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسط خيارات عدة يتقدمها التجديد للأمين العام الحالي عمرو موسى. وناقش الجانبان نتائج الجهد المشترك بين الرياض والقاهرة، لترطيب العلاقات بين لبنان وسورية، والتجاوب مع التحرك السعودي - المصري. وشملت المحادثات التي جرت في مطار القاعدة الجوية التوافق السعودي - المصري ازاء فوز حركة"حماس"في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وتكليفها تشكيل الحكومة المقبلة. ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تحركاً مشتركاً لاقناع الاطراف الدوليين بمنح حكومة"حماس"فرصة في اطار الاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة الفلسطينية. وتناول اللقاء الملف النووي في المنطقة، قبل عرض الملف الايراني على مجلس الامن. واكد الرئيس مبارك وقوف بلاده إلى جانب المملكة في حربها على الإرهاب، مشيداً بقدرات الأمن السعودي في إحباط محاولة تفجير مجمع بقيق الجمعة الماضي. وكان مبارك زار امس الكويت لمدة ساعة واجرى محادثات مع اميرها الشيخ صباح الاحمد الصباح في مطار العاصمة الكويتية، والتقى ايضا ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد واعضاء الحكومة. واكد وزير الاعلام الكويتي انس الرشيد"تطابق وجهات النظر الكويتية - المصرية"، موضحا انها تناولت القضايا الاقليمية والثنائية والتحضير للقمة العربية المقبلة.