تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة ال 19 لكأس دوري خادم الحرمين بإقامة ثلاثة لقاءات، إذ يسعى الشباب للمحافظة على صدارته عندما يستضيف الجريح الطائي، وفي جدة يحاول الاتحاد الاستفادة من تواضع ضيفه القادسية والتحرك نحو المنافسة على المركز الأول، فيما يمني الحزماويون النفس بالعودة إلى المربع الذهبي عبر شباك الأنصار. الشباب - الطائي لن تكون مهمة الشباب سهلة للمحافظة على صدارته، وهو يواجه فريقاً عنيداً كالطائي ويدرك أبناء"الليث"أن ما تبقى من جولات هي محك حقيقي وصعب من أجل الظفر بالمركز الأول وكل الفرق تسعى للإطاحة بالشباب الذي أصبح الأبرز والأكثر ثباتاً من حيث الأداء ولن يلتفت العجلاني إلى غياب الدوليين وسيعمل على خلق موازنة تقود فريقه إلى مواصلة المشوار الشائك بالمصاعب، والفريق مرشح لتجاوز حاجز ال 40 نقطة مساء اليوم، ويمتاز أبناء"الليث"بالروح العالية والقتالية في ظل وجود وجوه شابة مملوءة بالحماسة، إذ يتألق فيصل السلطان وعبدالعزيز السعران في خط المقدمة مع مساندة دائمة من الغاني أترام الذي يقف خلف المهاجمين، بينما يتحرك على الأطراف ناصر الشمراني ومعاذ وكلاهما يجيد الاختراق السريع، ما يصعب مهمة الدفاع المقابل في فرض رقابة لصيقة على المهاجمين، ويظل خط الدفاع هو الأقل عطاء، ما يجعل العبء الأكبر يقع على حارس المرمى راشد المقرن الذي عاد مجدداً للتألق. الشباب سيقاتل قريباً على جبهتين إذ ستنطلق بعد أقل من عشرة أيام التصفيات الآسيوية، وهذا يجعل العجلاني يجهز قائمة البدلاء خشية الإصابات أو الإيقافات. أما فريق الطائي صاحب المركز التاسع فتجمد رصيده عند 18 نقطة وبدأ الخطر يداهمه، خصوصاً أن مبارياته المتبقية صعبة وأمام فرق تملك طموحات مختلفة وسيعمل مدربه التونسي عمار السويح على الهروب الباكر وإيقاف مسلسل التفريط في النقاط، وعانى الفريق من عدم التعامل مع اللحظات الأخيرة إذ خسر أمام النصر وأمام الاتحاد بالسيناريو نفسه، وشهد مستوى أبناء حائل هبوطاً حاداً ولم تكن اجتهادات السنغالي حمادجي ومواطنه وأين غالبية كافية، ويظل المغربي محمد الدليمي هو الأبرز والأكثر خطورة فهو مهاجم بارع ويجيد التعامل المثالي مع أنصاف الفرص. الاتحاد - القادسية تحطمت كبرياء لاعبي الاتحاد أمام الاتفاق وأمام الطائي وأدركوا أن المنافسين يملكون الطموحات نفسها، ولديهم القدرة على المجاراة، ويدرك الروماني يوردانيسكو قوة خصمه القادسية في لقاء الليلة، الذي يعاني من مرارة الهزائم المتتالية، التي رمت به في دائرة الخطر، لذا فالصراع سيكون على أشده بين الطرفين، فالاتحاد صاحب المباريات المؤجلة والقادم بقوة من الصفوف الخلفية للمنافسة على اعتلاء هرم الترتيب يحاول جاهداً تجاوز عقبة"بنو قادس"وإن كانت المستويات الأخيرة مخيبة للآمال ومصدر قلق لجماهير"العميد"، فالخطوط متباعدة والروح غائبة باستثناء حيوية السيراليوني محمد كالون والغاني البرنس، كما أن محمد نور يقدم مجهوداً واضحاً في منتصف الميدان، وأصبح مصير المدرب الروماني معلقاً وأي خسارة قد تجعله يحمل حقائب المغادرة النهائية، إذ تعالت أصوات بعض الاتحاديين أخيراً مطالبة بإبعاده بعد المستويات الهزيلة والانتصارات غير المقنعة، وبشكل عام الأداء الاتحادي متواضع ولا يكوّن هوية فنية واضحة، وقد يكون لغياب العناصر الدولية دور في ذلك. أما الفريق القدساوي فيدخل المباراة من مبدأ أكون أو لا أكون، فالخسارة قد تجعله على مشارف الخطر، خصوصاً أن فريق أبها حقق نتائج إيجابية، ولن يكون أمام ب"بنو قادس"خيار أفضل من حسم البقاء باكراً وإعلان الابتعاد رسمياً من خلال نقاط الأمان التي تحملها مباراة الليلة، واستعان المغربي عبدالغني بنصري بكل أوراقه الرابحة، إذ ضم زكريا الهداف والمخضرم خالد الحرندا للموقعة وسط وعود إدارية بصرف مكافآت مجزية في حال تحقيق النتائج الإيجابية. الحزم - الأنصار وفي الرس يحاول أبناء الحزم إثبات أحقيتهم بالبقاء بين الكبار وقدرتهم على المنافسة الجادة على أضلاع المربع الذهبي، ويتطلعون إلى الاستفادة من تدهور أوضاع ضيفهم الأنصار متذيل القائمة وإضافة ثلاث نقاط جديدة، والفريق الحزماوي مرشح لذلك في ظل وجود أسماء بارزة أمثال موسيقار الوسط المغربي صلاح الدين عقال والبرتغالي مانويل، فهذا الثنائي يمثل الثقل الأكبر للفريق، إضافة إلى مسفر البيشي وفهد السبيعي، ونجد أن مانويل والبيشي يتحركان على الأطراف من أجل إعطاء الفرصة للاعبي الوسط للاختراق من العمق باتجاه المرمى وشاهدنا معظم أهداف الحزم تسجل من طريق لاعبي الوسط، ولا يبالغ الفريق في الاندفاع الهجومي على حساب الدفاع، ما جعله يحقق نتائج مرضية مكنته من الوجود في المراكز الأمامية. وعلى الطرف الآخر، أصبحت مهمة الأنصار لا تتجاوز تسجيل حضور مشرف في دوري الأضواء بعد أن حزم حقائب المغادرة رسمياً ولم يتبق له في الممتاز سوى خمس مباريات بعدها يعود إلى دوري المظاليم بعد غياب طويل، واستحق الهبوط بعد انهيار الخطوط بالدوري الثاني جراء الخلافات الدائمة، سواء بالجهاز الإداري أم الفني الذي تعاقب عليه مدربون عدة ، ولا يملك الفريق من النواحي الفنية سوى مهارة البرازيلي كوستا وخبرة محمود سويلك، والفريق بحاجة إلى غربلة تامة وبناء قاعدة جديدة لقيادته مجدداً إلى مقارعة الكبار.