تستكمل مساء اليوم مباريات الجولة الخامسة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، بإقامة اربع مباريات تجمع الطائي بالهلال والنصر بأبها، والأهلي بالحزم والأنصار بالوحدة، وتتوقف بعد ذلك المسابقة لأكثر من ثلاثة أسابيع. الطائي - الهلال يحل الهلال ضيفاً ثقيلاً على نظيره فريق الطائي، ولن تكون المهمة الهلالية سهلة للخروج بنقاط المباراة خصوصاً انه يلعب امام فريق عنيد يصعب تجاوزه على أرضه وبين جماهيره. فالهلال هو الفريق الوحيد الذي لم يفرط في أي نقطة حتى الآن ويتقدم فرق الدوري ب 12نقطة، ويتطلع عشاقه لمواصلة مسلسل الانتصارات وتحقيق الانتصار الخامس على التوالي، ويعتمد باكيتا في أسلوبه الفني على السيطرة على منطقة المناورة مستفيداً من امكانات لاعبيه الفنية، فهناك البرازيلي كماتشو ومحمد الشلهوب وخالد عزيز وعمر الغامدي، إضافة إلى امتلاك الهلال لخط مقدمة خطر بوجود الثنائي ياسر القحطاني وأحمد الصويلح. وفي المقابل يدخل الطائي بنقاطه الأربع من مباراتين، ويلعب الفريق بأسلوب جماعي مميز، إذ يلجأ عمار السويح في مثل هذه المباريات إلى قفل المنطقة الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة التي يجيد التعامل معها أحمد مناور والسنغالي حماجي، واشتهر الطائي بالإطاحة بالكبار، خصوصاً عندما يلعب بين جماهيره. النصر - أبها وعلى استاد الأمير عبدالرحمن بن سعود في الرياض يلتقي فريقا النصر وأبها في لقاء التعويض واستعادة التوازن، فالنصر يقف بالمركز الحادي عشر بنقطة واحدة ويبحث مدربه ماريانو عن انطلاقة جديدة، تعيد فريقه إلى مراكز المقدمة في ظل تواضع خصمه، وحطوط الأصفر قدمت مستوى جيداً في آخر اللقاءات امام الأهلي. إلا ان غياب صانع اللقب يقلل من خطورة مهاجميه، وقد يستعين المدرب النصراوي بالمهاجم محمد الشهراني مبكراً لزيادة الضغط الهجومي منذ البداية لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للفريق الضيف. بينما يدخل فريق أبها المباراة وهو في ذيل القائمة ويعاني من ظروف فنية صعبة بعد إقالة مدربه التونسي يوسف السرياطي والخسارة الموجعة امام الوحدة بسبعة أهداف، ألا ان مثل هذه الأمور قد تولد عنصر التحدي لدى لاعبي الفريق للتغلب على الظروف وتضميد الجراح على حساب النصر. الاهلي - الحزم وفي جدة يستضيف الأهلي نظيره الحزم على استاد الأمير عبدالله الفيصل، اذ يتطلع المدرب الأهلاوي إيليا إلى الإطاحة بالفريق الحزماوي والتقدم خطوة نحو المنافسة على الصدارة وعلى رغم الانتقادات الدائمة للبلجيكي إيليا إلا انه نجح في خلق توليفة رائعة للفريق الذي أصبح يلعب كرة جميلة وسط ترابط وتجانس كل الخطوط، ويمتاز نجوم القلعة بالأداء السلس والاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة خلف المدافعين للبرازيلي روجيرو ووليد الجيزاني، ويظل المغربي عبدالحق العريفي هو أهم أوراق إيليا الرابحة لاختراق دفاعات الخصوم بكل الأساليب فالعريفي مدجج بمهارة فردية عالية، وسيكون ضيفاً ثقيلاً على الدفاع الحزماوي. وعلى الطرف الآخر لن يكون أمام مدرب الحزم احمد العجلاني خيار سوى قفل جميع الممرات أمام مهاجمي الأهلي وفرض رقابة لصيقة على مكامن الخطورة، قبل التفكير بكيفية التسجيل، ويلعب العجلاني بأسلوب عقلاني يتوافق كثيراً مع امكانات لاعبيه، ما ساعد الفريق على الخروج بنتائج تعتبر مرضية لعشاقه ومنصفه لحداثة وجوده بين الكبار. الأنصار - الوحدة وفي المدينةالمنورة يلتقي فريقا الأنصار والوحدة في مباراة متكافئة القوة من كلا الطرفين، وان كان الوحدة يدخل اللقاء بنشوة الانتصار الكبير على فريق أبها وهذه الروح العالية هي السلاح الأول الذي يستغله التونسي لطفي البنزرتي لمواصلة تقديم العطاءات الجيدة، ولدى البنزرتي مجموعة من الأسماء الشابة المملوءة بالحماسة والقتالية، اذ يتألق المهاجم عيسى المحياني وناصر الشمراني وماجد الهزاني إضافة الى الانغولي باتريك كزادي، ومتى ما تحرك لاعبي الوحدة وفق إمكاناتهم الفنية فستكون الغلبة في نهاية المطاف لهم. أما الأنصار فهو الآخر لديه عناصره التي تجيد الأداء الجماعي والرجولي، ومن خلفهم المدرب شوقي عبدالشافي الذي يحاول دائماً السيطرة على منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين والاستفادة من حيوية يوسف الحربي وضياء هارون، ويعاب على الفريق الأنصاري بطء نقل الهجمة، ما يمكن الفريق المقابل من انهاء المحاولة الهجومية بسهوله.