مجدداً تدور عجلة الانتاج الدرامي العربي، باتجاه الموسم الرمضاني التالي. كل يحمل مشروعه الفني، في سياق الظرف الانتاجي العام، الذي كشف العامين الفائتين، عن نهوض للدراما الخليجية، الى جانب دراما سورية تواصل حضورها، ومصرية تحاول اعادة صوغ ذاتها. المخرج باسل الخطيب الذي عرفناه مخرجاً مجتهداً وصاحب بصمة، شاعرياً في الدراما الاجتماعية، محترفاً في الاعمال التاريخية، نشيطاً من حيث مساحة الحضور، يحضر هذا العام لأكثر من مشروع، والبدء من الكويت. علمنا أنك تحضّر لمسلسل كويتي، ماذا عنه؟ - العمل بعنوان"غلطة عمر"، وهو دراما خليجية تجري احداثها في الكويت، والحقيقة انني أقدم على هذه التجربة بكثير من الفضول والحماسة وأعتبرها فرصة مهمة بالنسبة الي، انطلاقاً من رغبتي في اختبار هذا المجال الجديد، وأن أقدم دراما خليجية راقية لها أبعادها الانسانية. المسلسل من انتاج تلفزيون دبي والمنتج المنفذ شركة"دلميتا"الكويتية، السيناريو للكاتب الاماراتي سالم الحثاوي، والتصوير سيتم في دولة الكويت. اما الممثلون فهم مجموعة من الممثلين الكويتيين، على رأسهم: عبدالرحمن العقل، فاطمة عبدالرحيم، فاطمة الحوثني، عبد الامام عبدالله، ومن الامارات حبيب غلوم، ومن سورية معنا فقط دينا هارون وعلي صطوف. العمل دراما اجتماعية بالطبع. - دراما اجتماعية يغلب عليها الطابع الميلودرامي، وتناقش مجموعة من العلاقات الانسانية. على صعيد الحكاية ربما ليس هناك جديد، لكننا نحاول ان نقدم طرحاً جديداً مختلفاً من حيث المعالجة والأداء والجو العام. يبدو ان الدراما الخليجية تتقدم، كما ظهر خلال السنوات القليلة الماضية. - هذا صحيح، فقد شهدنا خلال السنوات الثلاث الماضية حضوراً متميزاً للدراما الخليجية، التي استطاعت ان تستقطب الجمهور العربي داخل الخليج وخارجه، وتقدم موضوعاتها في شكل جيد ومبشر، وأعتقد انها تناولت مواضيع جيدة ولو غلب عليها الطابع الميلودرامي، لكنها تحمل عناصر التشويق والمتابعة، وتقدم مجموعة من الفنانين الخليجيين القديرين، وتستطيع الوصول الى قلوب الناس، وبالتالي فقد استطاعت الدراما الخليجية ان تثبت لنفسها موقعاً متقدماً على الخريطة الدرامية العربية، وبخاصة الدراما الكويتية التي قدمت العام الفائت ما يزيد على أربعين مسلسلاً، والمؤشرات تدل على انها تمضي في طريق تأسيس صناعة درامية، ناهيك بأنها تستقطب الممثلين والفنانين والفنيين العرب، وهذا جيد جداً، والتعاون يفتح لنا آفاقاً واسعة، باتجاه تجارب مشتركة متقدمة، تمنح الجمهور فناً راقياً وممتعاً وجميلاً. ما هو مشروعك الثاني للموسم المقبل؟ - المشروع الاهم من انتاج تلفزيون أبو ظبي عن رواية الكاتبة العربية المعروفة احلام مستغانمي،"ذاكرة الجسد"، والسيناريو للكاتب غسان نزال، الذي سبق وتعاونت معه في مسلسل"عائد الى حيفا"، والعمل انتاج ضخم، وقد بدأنا التحضيرات الاولى له. الرواية فيها الكثير من الاشياء الذهنية التي يصعب تحويلها الى صورة وحدث، اضافة الى الفارق بين الزمن الروائي وزمن المسلسل، كيف تعاملتم مع ذلك؟ - الرواية لن تكون وحدها العمود الفقري للمسلسل، لكنه سينطلق منها، وسيتم اشباع المسلسل بالكثير من الاحداث والتفاصيل التي لها علاقة بالجزائر وحرب التحرير الجزائرية، ويرصد حياة المجاهدين وينتقل لفترة زمنية تالية ترصد ما بعد التحرير، والعلاقة التي تكرست بين جيل المجاهدين والوطن الأم، وبالتأكيد الرواية ستكون القاعدة ونقطة الانطلاق، لكننا سنقدم بانوراما جزائرية غنية، أعتقد انها ستكون جديدة على الدراما العربية، وخصوصاً اننا لم نر أعمالاً كثيرة عن الجزائر، وبالتالي العمل سيفتح أفقاً جديداً، نسعى اليه، ونسعى الى تقديم موضوع جديد للمشاهد العربي، لم يسبق عرضه تلفزيونياً، وإن كان هناك تناول له في السينما. هل هناك مشاركة جزائرية في الانتاج؟ - لا، العمل من انتاج التلفزيون العربي السوري. هل اخترت ممثليك؟ - ليس بعد، العمل قيد التحضير، وستتضح الامور بدءاً من الشهر المقبل، لكن من الاسماء التي أرغب ان تكون موجودة في العمل الفنان المصري نور الشريف، اضافة الى الفنانين السوريين: سلوم حداد، وغسان مسعود وتيم حسن، هذه الترشيحات الاولى بناء على الرواية وشخصياتها.