عقد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب آسيا نيكولاس بيرنز اجتماعاً أمس مع عدد من ممثلي الأحزاب الباكستانية المعارضة واحزاب حليفة للرئيس برويز مشرّف، في مبنى سفارة بلاده في إسلام آباد، ناقشوا خلاله الأوضاع الداخلية الباكستانية وإمكان إجراء انتخابات برلمانية جديدة. راجع ص 8 وحضرت اللقاء عاصمة شانغر مسؤولة لجنة حقوق الإنسان في باكستان التي طالبت المسؤول الأميركي بالضغط على حكومة مشرّف من أجل تشكيل لجنة برلمانية مستقلة تضمن نزاهة الانتخابات المقبلة. ويرى مراقبون في هذا الاجتماع مؤشراً الى عدم رضا الإدارة الأميركية عن أداء الحكومة الباكستانية الحالية وان الأوضاع تتجه في البلاد نحو مزيد من التصعيد بين أحزاب المعارضة وحكومة مشرّف. ويأتي ذلك بعد جلسة عقدها قادة تحالف الأحزاب الدينية، ممثلين بفضل الرحمن قائد المجموعة البرلمانية للتحالف، وقاضي حسين أحمد رئيس التحالف وقادة حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز شريف، وحركة العدل والإنصاف بقيادة عمران خان لاعب الكريكت السابق، وتأييد حزب الشعب الباكستاني، اتهموا خلالها الولاياتالمتحدة بالعدوان على باكستان والاستهتار بالقانون الدولي وعدم المبالاة في قتل مدنيين أبرياء، كما اتهموا حكومة مشرّف بالعمل على تقويض دعائم سيادة البلاد من خلال تحالفه المتواصل مع واشنطن في حربها على الإرهاب.