اعلنت اللجنة الانتخابية الباكستانية الجمعة بعد اربعة ايام من استقالة الرئيس برويز مشرف، ان البرلمان ومجالس الولايات ستنتخب رئيسا جديدا للبلاد في السادس من ايلول/سبتمبر. وصرح امين عام اللجنة كنوار ديلشاد للصحافيين ان "الانتخابات الرئاسية ستجرى في السادس من ايلول/سبتمبر ويمكن تقديم الترشيحات اعتبارا من 26آب/اغسطس". ودفع التحالف الحكومي الحاكم حاليا مشرف الى الاستقالة الاثنين بتهديده بمساءلة للاقالة بتهمة انتهاك الدستور. ومني الحزب الذي يدعم مشرف بهزيمة في الانتخابات التشريعية في شباط/فبراير وفاز تحالف المعارضة الذي يضم خصوصا حزب الشعب الباكستاني التي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة الراحلة بنازير بوتو، وحزب الرابطة الاسلامية جناح نواز شريف. لكن هذا التحالف يوشك ان يفقد دعم حزب شريف اذ ان الحزبين مختلفان حول كافة المسائل الشائكة منذ تشكيل الحكومة في اذار/مارس. واكد حزب بوتو الذي يشغل غالبية نسبية في الجمعية الوطنية ويمكنه ان يعتمد على غالبية في البرلمان ومجالس الولايات بفضل تأييد احزاب صغيرة اخرى في الائتلاف، انه يريد ان يتولى آصف علي زرداري ارمل بوتو الرئاسة. لم يعبر زرداري عن موقفه لكن شريف قال انه يأمل ان لا يكون رئيس الدولة المقبل ينتمي الى حزب الشعب الباكستاني. إلى ذلك أعلن نواز شريف أمس الجمعة تمديد المهلة المحددة لإعادة تعيين القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز إلى يوم الأربعاء المقبل. وجاء هذا الإعلان بعد أيام ثلاثة من جهود المصالحة التي يبذلها الشركاء الصغار في التحالف. كما توصلت اللجنة التنفيذية لحزب الشعب الباكستاني إلى ترشيح زعيم الحزب آصف علي زرداري (زوج رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو) لمنصب رئاسة باكستان خلفاً للرئيس الباكستاني المستقيل برويز مشرف، إلاّ ان زرداري علق على قبول العرض المقدم من قبل حزبه على الفور وطلب التفكير لمدة 24ساعة، هذا وعقد اجتماع هام لأعضاء حزب الشعب الباكستاني تمت خلاله مناقشة عدد من الملفات وفي مقدمتها تسمية الرئيس القادم لباكستان إلى جانب ملف إعادة قضاة المحكمة العليا الاتحادية الذين أبعدهم الرئيس المستقيل.