قال القائمون على تنظيم"منتدى جدة الاقتصادي"الذي يعقد في 11 شباط فبراير المقبل ويستمر حتى 13 منه، پإن"احترام الهوية يعني ضمناً احترام التعددية، إذ هما وجهان لقضية واحدة، لذا فإن للهوية في حقيقتها أصواتاً متعددة لا تقتصر على العرق والجنس والسن بل تتضمن أيضاً الثقافة والمستوى المعرفي والتوجه الفكري".پ ووفقاً لذلك يؤكد رئيس مجلس جدة للتسويق الجهة القائمة على تنظيم المنتدى عمرو عناني، أن"هناك سعياً قوياً لبلورة تلك الأفكار والرؤى في المنتدى، من خلال أوراق العمل التي ستطرح وتناقش من قبل المتخصصين والفاعلين في القرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي"، مبيناً أن"الترتيبات دخلت مرحلتها النهائية في المنتدى، ويسعى القائمون على الخروج بالشكل الإيجابي للمنتدى الاقتصادي، وفقاً للمعطيات الحديثة والسبل الكفيلة بالخروج لعدد من التوصيات الإيجابية". ويسعى المنتدى عبر محاوره المختلفة للإجابة عن عدد من الأسئلة في هذا الإطار، أبرزها:پكيف نعبر على صعيد الواقع العملي عن احترامنا للهوية، سواء داخل المجتمع الواحد أو بين المجتمعات المختلفة لبناء عالم نفخر به جميعاً؟ كيف نسهم في بناء اقتصاد عالمي ذي قيم ومصالح مشتركة، ويحترم الهوية في الوقت نفسه؟ أين الجميع من عالم يسمح بالأصوات المتعددة في إيقاع إنساني حقيقي وبمشاركة فعلية في العملية الإنتاجية؟پ ما هي الأصوات الغائبة من القرارات الاقتصادية والاجتماعية، مثل أصوات الفقراء وأصوات الشباب؟پ أين تقع هذه الأصوات من المنظومة الاقتصادية والمجتمع المستقبلي؟ هل توجد قصص نجاح من الممكن سردها حول هذه الأسئلة أم هو مجرد اهتمام وقتي"يومض تارة ويختفي أخرى". وأكد العناني"ان عدم التوازن السائد الآن في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية العالمية لا يختلف عليه اثنان. والسؤال الرئيس الذي يطرح نفسه للمضي قدماً في عجلة النمو الاقتصادي هو ما يجب القيام به تجاه تصحيح هذا اللاتوازن. والإجابة بسيطة جداً وهو احترام الهوية وتعزيز القيم المشتركة".