نقلت وسائل الاعلام العبرية عن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سابقاً القطب في حزب "كديما" شمعون بيريز انه أبلغ وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان القائم بأعمال رئيس الحكومة المرشح، وفق استطلاعات الرأي، لرئاسة الحكومة المقبلة ايهود اولمرت يرغب في انهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي ورسم الحدود الدائمة للدولة العبرية "من خلال اتفاق ينجز طبقاً لجدول زمني قصير"، مضيفاً ان اولمرت ملتزم طريق رئيس الحكومة ارييل شارون "الذي كان مستعداً لقطع شوط كبير في العملية السياسية". وزاد انه لا يعتقد ان إرث شارون انحصر في الانسحاب من قطاع غزة "وكان عازماً على العمل من أجل إنهاء الصراع". وأشارت وسائل الاعلام الى ان بيريز، الذي وصل الى واشنطن موفداً من اولمرت أطلع رايس على التغييرات الحاصلة في الخريطة السياسية في اسرائيل وابرزها تبوؤ حزب "كديما" الذي انشأه شارون ويقوده اولمرت الصدارة في استطلاعات الرأي الى جهة فوزه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، أواخر آذار مارس المقبل. وبرأي بيريز فإن اسرائيل تشهد تعزز تيار الوسط الذي يقوده "كديما"، مضيفاً ان الحزب يعتزم استئناف عملية السلام فوراً بعد الانتخابات. وتابع ان تنفيذ الانسحاب من غزة وتشكل حزب "كديما" يعتبران تغيراً استراتيجياً مهماً في اسرائيل يتيح فرصاً جديدة لدفع خطوات سياسية والتوصل الى تسوية دائمة. ولمح بيريز الى ان اسرائيل تنوي اخلاء مناطق محتلة أخرى وغزة لم تكن نقطة النهاية انما نقطة البداية". وعن الانتخابات الفلسطينية للمجلس التشريعي قال بيريز ان اسرائيل ستنتظر نتنائجها "آملة ان تمكنها من استئناف الحوار المباشر مع القيادة الفلسطينية". من جهتها رفضت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني اعتبار اشتراط اسرائيل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بتجريد الفصائل، خصوصاً "حركة المقاومة الاسلامية" حماس من سلاحها "تدخلاً في الشؤون الفلسطينية"، وقالت للاذاعة العبرية ان اسرائيل لن تسلم بمشاركة "تنظيم ارهابي" في الانتخابات "وعليه أطلعنا العالم على موقفنا هذا ورفضنا التمييز بين حماس السياسية والعسكرية". واضافت انها تعتبر الانتخابات الفلسطينية غير ديموقراطية "ونحن بانتظار نتائجها". وزادت ان "من حق اسرائيل، وفقاً لكل الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية، المطالبة بعدم اشراك منظمات عنصرية أو ارهابية في الانتخابات وهذا ما فعلته الولاياتالمتحدة بشأن الانتخابات في العراق وافغانستان".