أجرى الرئيس الاميركي جورج بوش امس اول اتصال هاتفي له بالقائم بأعمال رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت للتعبير عن تضامنه بعد اصابة رئيس الوزراء ارييل شارون بجلطة شديدة الاسبوع الماضي. واعتبرت المكالمة علامة على ان بوش يستأنف اتصالاته عالية المستوى بعد توقف لفترة وجيزة احتراما لشارون الذي يرقد طريح الفراش في مستشفى بالقدس. واكدت مصادر قريبة من الادارة الأميركية ل"الحياة"أن واشنطن تعمل على دعم القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت، من دون الظهور أنها تسعى للتأثير في الانتخابات الاسرائيلية المقرر اجراؤها في 28 آذار مارس المقبل. وأوضحت المصادر أن مسؤولين بارزين في الادارة الأميركية اتصلوا بأولمرت أكثر من مرة الأسبوع الفائت بعد تعرض ارييل شارون الى جلطة قلبية، وحصلوا على تطمينات حول نية أولمرت استكمال خط شارون السياسي الذي لاقى دعماً كبيراً من ادارة الرئيس بوش في السنوات الخمس الماضية وخصوصاً عملية الانسحاب من غزة. وجاء اتصال الرئيس بوش بأولمرت أمس ضمن هذا السياق. وتخشى الادارة وبخاصة الخارجية الأميركية، بحسب المصادر، حصول زعزعة في الاستقرار الأمني بين الاسرائيليين والفلسطينيين واحباط الانجازات التي تحققت في السنوات الماضية في حال انتخاب رئيس حزب ليكود بنيامين نتانياهو على رأس الحكومة المقبلة. لكن واشنطن ستمتنع عن تأييد أي مرشح علناً، تجنباً لظهورها كطرف في الانتخابات. من جهة اخرى، ، اكد بيان صادر عن مكتب اولمرت انه قال لبوش ان مشاركة"حماس"في حكومة فلسطينية سيعرقل اي تقدم في عملية السلام وان على الرئيس محمود عباس"ان يتحرك ضد الارهاب ويفكك المنظمات الارهابية والا فلن يتحقق اي تقدم مع حكومة تشارك فيها منظمات ارهابية". واضاف المصدر ان"الرئيس الاميركي اجاب بانه لا يمكن التمييز بين مختلف اشكال الارهاب او تحقيق السلام مع مجموعات ارهابية". وقالت الاذاعة الاسرائيية رويترز ان بوش واولمرت ناقشا صحة شارون والسياسات الاسرائيلية والانتخابات الفلسطينية االمقبلة. واكد مسؤول اسرائيلي اجراء الاتصال الهاتفي لكنه رفض الافصاح عن تفاصيل قائلاً ان بياناً بهذا الشأن سيصدر في وقت لاحق. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تحدثت الى اولمرت في وقت سابق هذا الاسبوع.