قبل يوم من انتهاء مهلة حددها خاطفو الصحافية الأميركية جيل كارول للإفراج عن جميع المعتقلات العراقيات، أعلنت وزارة العدل أن القوات الأميركية ستطلق ست عراقيات محتجزات لديها، لكن الجيش الأميركي اسبتعد حدوث ذلك في وقت قريب. وبعدما أكد الجيش الأميركي أول من أمس احتجازه ثماني عراقيات، قال اللفتنانت - كولونيل بحري جو كامبل إن العراقيات الثماني المحتجزات لديه سيخضعن الى العملية الخاصة باطلاق المعتقلين، قبل الافراج عن أي منهن. وكان خاطفو الصحافية الذين ينتمون الى جماعة"كتائب الثأر"غير المعروفة هددوا بقتلها إذا لم يُفرج عن العراقيات المعتقلات خلال 72 ساعة، وذلك في شريط مصور صامت بثته قناة"الجزيرة"القطرية أول من أمس، وبدت فيه كارول وكأنها تتحدث الى الكاميرا. يُذكر أن كارول 28 عاماً وصلت الى العراق عام 2003 وبدأت تعمل مراسلة لصحيفة"كريستيان ساينس مونيتور"منذ مطلع العام الماضي، قبل أن يخطفها مسلحون في السابع من كانون الثاني يناير الجاري، في عملية قُتل فيها مترجمها فيما نجح سائقها في الهرب. جاء ذلك في وقت دعا"الحزب الإسلامي العراقي"في بيان الى إطلاق كارول"في أقرب فرصة". وأعرب عن استنكاره"لحوادث الخطف كونها تطول أناساً أبرياء لا علاقة لهم بهذه الجهة أو تلك، وهم في الغالب متعاطفون مع العراقيين في محنتهم الراهنة". وأعلنت مجموعة إسلامية للدفاع عن حقوق الانسان مقرها واشنطن أنها سترسل ممثلين الى العراق للسعي إلى إطلاق كارول. وأفاد مجلس العلاقات الأميركية - الاسلامية في بيان أن وفده، وبسبب المهلة القصيرة للخاطفين، سيوجه"نداء علنياً للافراج عن كارول"خلال مؤتمر صحافي في عمان. كذلك سيعقد المجلس مؤتمراً صحافياً في ولاية ميشيغن مسقط رأس كارول الى جانب رجال دين مسلمين للدعوة الى إطلاق الرهينة، علاوة على مؤتمر صحافي آخر في بغداد. وكان المجلس أصدر بياناً ترجم الى العربية ووزع على وسائل الإعلام في الشرق الأوسط، يدعو فيه الى الإفراج"الفوري وغير المشروط"عن الصحافية الأميركية. وكانت قناة"الجزيرة"بثت شريطاً لجماعة"كتيبة الثأر"أعلنت فيه أنها أطلقت شقيقة وزير الداخلية العراقي باقر صولاغ بيان جبر التي خُطفت في بغداد قبل أسبوعين، وهو ما أكده مسؤولون في وزارة الداخلية. يُذكر أن القوات الأميركية والعراقية شنت سلسلة عمليات دهم في بغداد في إطار البحث عن كارول، شملت مسجداً ومقراً ل"هيئة علماء المسلمين"، ما أغضب زعماء السنة وأدى الى صدور انتقادات من مبعوث الأممالمتحدة في العراق. ولا يزال هناك أربعة من ناشطي السلام المسيحيين مخطوفين في الوقت الراهن هم بريطاني وأميركي وكنديان. ومنذ غزو العراق قبل حوالي ثلاث سنوات، خُطف أكثر من 200 أجنبي وآلاف العراقيين وسط الفوضى التي اجتاحت البلاد. وعلى رغم إطلاق غالبية الرهائن، إلا أن مئات الأجانب والعراقيين قُتلوا.