دعا الزعيم السني عدنان الدليمي أمس، الى إطلاق الصحافية الأميركية جيل كارول التي خطفت في بغداد قبل أسبوعين، في وقت ناشد والد الرهينة خاطفيها الافراج عنها مع انتهاء مهلة حددوها لقتلها في حال لم تطلق القوات الأميركية جميع المعتقلات العراقيات. ودعا زعيم"المؤتمر العام لأهل العراق"عدنان الدليمي خلال مؤتمر صحافي في بغداد، الخاطفين الى إطلاق كارول التي أكد أنها كافحت من أجل العراق، ودانت الحرب عليه، ودافعت عن العراقيين. وكان مسلحون خطفوا كارول في السابع من كانون الثاني يناير الماضي بعد مغادرتها مكتب الدليمي مباشرة. وقال الدليمي إن الصحافية الأميركية جاءت لمقابلته شخصياً، لكنها لم تجده واعتبر أن خطفها إهانة له ولعمله. وصرح بأنه يبذل قصارى جهده للافراج عن السجينات العراقيات، لافتاً الى أن خطف الصحافية يعيق جهوده. وسبق أن وجه"الحزب الاسلامي العراقي"نداء لاطلاق كارول. يذكر أن أكثر من 200 أجنبي خُطفوا في العراق منذ عام 2003 في عمليات نفذ مسلحون عرب سنة بعضها، وأخرى عصابات تسعى الى الحصول على فدية. الى ذلك، بثت قناتا"الجزيرة"القطرية و"العربية"مناشدة وجهها والد كارول. وقال جيم كارول في مناشدته:"أريد الحديث مباشرة الى خاطفي ابنتي جيل لأنهم يمكن أن يكونوا آباء مثلي". وأضاف ان"ابنتي لا حول لها، وليس في وسعها أن تطلق أحد... إنها مراسلة وانسانة بريئة... استفيدوا من جيل الصحافية لتكون صوتكم الى العالم". وبثت"الجزيرة"ليل الثلثاء الماضي لقطات فيديو قصيرة ظهرت خلالها كارول 28 عاماً التي تعمل بالقطعة لصحيفة"كريستيان ساينس مونيتور"الأميركية. وفي لندن، دعا"المرصد الاعلامي الاسلامي"في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه"كتائب الثأر"الى إطلاق الصحافية الأميركية، مذكراً إياها"بما حدث مع الصحافية البريطانية إيفون ريدلي التي أسرتها حركة طالبان وعاملتها معاملة حسنة"، فأصبحت"شاهدة ومدافعة عن الإسلام والمسلمين"بعد عودتها الى بريطانيا.