كشف تقرير إعلامي في روما ومسؤول عراقي أمس، أن جماعة عراقية "باعت" الرهينتين الايطاليتين سيمونا باري وسيمونا توريتا الى جماعة "التوحيد والجهاد" بقيادة الاسلامي الأردني "أبو مصعب الزرقاوي". وجاء ذلك في وقت أعلنت الشرطة العراقية أن عشرة سائقي شاحنات أتراك اما خطفوا أو قتلوا في شمال العراق. كما بثت جماعة "أنصار السنة" شريط فيديو على الانترنت يصور عملية ذبح ثلاث رهائن قالت إنهم أعضاء في "الحزب الديموقراطي الكردستاني". ويُظهر الشريط الذي بثته هذه الجماعة فيما تبدو رؤوس ثلاثة شبان تقطع وتوضع فوق أجسادهم. وقالت الجماعة في بيان إن جثث "العملاء" الثلاثة ألقيت قرب الموصل لتكون "عبرة". وفي روما، كشفت صحيفة "لاريبوبليكا" أن الرهينتين الايطاليتين المخطوفتين في العراق يمكن أن تكونا محتجزتين لدى الإسلامي الإردني "أبو مصعب الزرقاوي" الذي هدد في شريط فيديو بقتل أميركيين اثنين وبريطاني خطفوا الخميس الماضي في بغداد. واستندت الصحيفة في معلوماتها الى مصادر في الاستخبارات الأميركية تعتقد بأن الايطاليتين محتجزتان لدى المجموعة ذاتها. ولفتت الصحيفة الى أن خاطفي الرهائن البريطاني والأميركيين هم انفسهم خاطفو الرهينتين الايطاليتين. وأضافت ان إعلاني التبني متشابهان لأن طلب الافراج عن النساء العراقيات المعتقلات في السجون والذي تضمنه الشريط هو الطلب ذاته الوارد بعد خطف الايطاليتين في بيان على الانترنت في العاشر من الشهر الجاري. في هذا السياق، اعتبر نائب وزير الخارجية العراقي حامد البياتي، الذي يقوم بزيارة خاصة الى روما، ان باري وتوريتا "قد تكونان محتجزتين لدى مجموعة الزرقاوي". وقال للتلفزيون الايطالي إن "المعلومات التي نملكها تشير الى انهما خطفتا من قبل عناصر اجرامية قد تكون باعتهما الى مجموعة الزرقاوي". ورداً على سؤال حول ما اذا كانتا لدى المجموعة التي تحتجز الرهائن الغربيين الثلاث، قال البياتي: "نعم قد يكون الأمر كذلك". وأوضح أن الايطاليتين اللتين خطفتا في السابع من ايلول سبتمبر نقلتا الى الفلوجة بعدما احتجزتا في منطقة بغداد. في هذه الأثناء، أعلنت الشرطة العراقية أن عشرة من سائقي الشاحنات الاتراك قتلوا او خطفوا خلال الساعات ال24 الماضية شمال بغداد. وأوضح الملازم في الشرطة أحمد حسن "هوجمت أربع شاحنات تحمل لوحات تسجيل تركية قرب مدينة بلد" شمال بغداد. وقال شرطي آخر هو عادل ابراهيم ان ثلاث شاحنات تركية اخرى وقعت في مكامن ليل أول من أمس في مدينة الدجيل شمال. وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية ليل أول من أمس ان مجموعة اسلامية اعلنت في شريط تلفزيوني مسجل مسؤوليتها عن خطف عشرة موظفين في شركة تركية - أميركية وهددت بقتلهم اذا لم تنسحب الشركة من العراق في غضون ثلاثة ايام. وعرضت القناة شريطاً يبدو فيه الرجال العشرة وهم يبرزون هوياتهم امام الكاميرا. وأوضحت "الجزيرة" ان المجموعة اطلقت على نفسها اسم "كتائب أبو بكر الصديق السلفية". وأفاد مصدر أمني ان الشرطة العراقية حررت الأردني علاء ثابت لازم الذي كان مخطوفاً منذ شهر في العراق في عملية للشرطة والحرس الوطني العراقي قرب الناصرية جنوب. وعلى صعيد قضية الصحافيين الفرنسيين المخطوفين في العراق جورج مالبرونو وكريستيان شينو، أكد مصدر مسؤول في السفارة الفرنسية في بغداد ل"الحياة" عدم صحة المعلومات التي ترددت حول اطلاقهما. وأوضح المصدر أن "السفارة لا تملك معلومات مؤكدة عن الصحافيين الفرنسيين ولم تتسلمهما من الخاطفين". في هذا الاطار، كشف مصدر مطلع ل"الحياة" ان "الفرنسيين ما زالا في مدينة اللطيفية ولم يغادراها منذ اختطافهما وان الجيش الاسلامي في العراق لم يُفرج عنهما" وكان "الجيش الاسلامي في العراق" نشر بياناً على الانترنت أعلن فيه "انه انهى عملية اختطاف الصحافيين الفرنسيين وانهما يعملان الآن ولفترة محددة على كشف حقيقة المقاومة وفقاً لاتفاق أبرمه معهما لتغطية المعارك والهجمات التي ينفذها في العراق".