دانت محكمة"أولد بيلي"الجنائية في لندن امس،"ابو حمزة المصري"الإمام السابق لجامع"فنسبوري بارك"شمال العاصمة البريطانية بالسجن سبع سنوات بتهم التحريض على قتل غير المسلمين والكراهية العنصرية. ووجدت هيئة المحلفين التي تألفت من 12 قاضياً بينهم خمس نساء"ابو حمزة"47 سنة مذنباً بكل التهم الموجهة اليه بالحض على القتل، وتهمتين من اربع تشمل الدعوة الى الكراهية العنصرية. وعلى رغم مطالبة المحكمة"ابو حمزة"بالوقوف لدى تلاوة الحكم، الا انه جلس بعد اعلان القرار الاول بادانته، علماً بأن صدور الحكم في حقه سيسمح تلقائياً بترحيله الى الولاياتالمتحدة التي تنوي محاكمته ب11 تهمة تتعلق بالارهاب، بينها محاولة انشاء معسكر لتدريب ارهابيين في ولاية اوريغون، والتورط في عملية احتجاز رهائن في اليمن، وتسهيل ارسال متطوعين الى معسكرات للتدرب على الارهاب في افغانستان. وكان ابو حمزة الذي وصف سابقاً اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 بأنها"مؤامرة يهودية"، نفى خلال محاكمته التي استهلت في 11 كانون الثاني يناير الماضي تورطه بالارهاب، وشدد على انه مجرد رجل يتحدث عن قضايا سياسية عامة، فيما اكد على لسان محاميه ادوارد فيتزجيرالد انه لم يدعو يوماً اتباعه الى قتل احد في بريطانيا او في اي مكان في العالم. ولم يحاكم"ابو حمزة"بأي تهم تتعلق بنشاطات ارهابية مباشرة، لكن الشرطة افادت بعد صدور الحكم امس، انها تملك ادلة عن ادارته معسكرات تدريب عدة في البلاد طوال سنوات عدة، بعدما عثرت على كمية كبيرة من اقنعة الغاز، والالبسة الواقية من الاعتداءات الكيماوية والبيولوجية والنووية، اضافة الى اسلحة وخناجر وجوازات سفر مزورة في الجامع. وتردد ارهابيون كثيرون على جامع"فنسبوري بارك"في الاعوام السابقة، في مقدمهم الفرنسي المغربي الاصل زكريا الموسوي الذي دين اول من امس بست تهم تتعلق باعتداءات 11 ايلول 2001، والبريطاني ريتشار ريد الذي نفذ محاولة فاشلة لتفجير طائرة باستخدام حذاء مفخخ عام 2001، ومواطنه عمر الشريف الذي يزعم انه خطط للمشاركة في هجوم على ملهى اسرائيلي عام 2003، علماً ان شرطة سكوتلنديارد عثرت في منزل"ابو حمزة"على شريط مسجل لحديث دار بينهما. وايضاً، تحتجز لندن حالياً اشخاصاً كثيرين شاركوا في نشاطات الجامع شمال لندن بينهم الشيخ الاردني"ابو قتادة"الذي يعتقد بانه الزعيم الروحي لانتحاريي 11 ايلول، والمغربي كامل بورغاص الذي دين العام الماضي بالتورط في اعتداء مزعوم، بعدما جمع معلومات عن آلية تحضير سم"الريسين"لتنفيذ اعتداء في الجامع نفسه، والفرنسي دافيد كورتييه المسجون حالياً في باريس، ومواطنه المغربي الاصل جمال زوغام احد المتهمين الرئيسيين بوضع مخطط تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس 2004.