ساد الهدوء الحذر جبهة الجنوب اللبناني أمس، بعد التصعيد الذي شهدته الجمعة بين القوات الاسرائيلية والمقاومة الاسلامية، على خلفية قتل الراعي اللبناني الفتى ابراهيم رحيّل قبل ثلاثة ايام، وقدم لبنان أمس شكوى الى مجلس الأمن لاغتيال اسرائيل رحيّل. وفي باريس، أعلن الرئيس جاك شيراك في كلمة مؤثرة ألقاها مساء امس في حفلة تقديم ميدالية تذكارية تكريماً لرئيس الحكومة السابق الراحل رفيق الحريري ان"مرتكبي العملية الجبانة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري يجب ان يعرفوا ان الأسرة الدولية ستسخّر كل الامكانات لكشفهم كي يعاقبوا على جريمتهم". وأضاف:"أقولها بلهجة حازمة ورسمية، لن تبقى هذه الجريمة النكراء بلا عقاب". وحضرت الاحتفال عائلة الرئيس الحريري تتقدمها زوجته السيدة نازك وزعيم"تيار المستقبل"النائب سعد الحريري. راجع ص7 و8 وفي بيروت، سلّم وزير الخارجية فوزي صلوخ الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون نص الشكوى اللبنانية الى مجلس الأمن. لكن بيدرسون الذي كان أشار الى مسؤولية اسرائيل عن قتل رحيّل سجل"قلقنا الكبير لخرق حزب الله الخط الأزرق"، في رده على قتل الراعي اللبناني. ودعا الحكومة اللبنانية الى تطبيق القرار الدولي الرقم 1655 والى ان"تمارس السيطرة في شكل حصري على استعمال القوة من أراضيها". كما تقدّمت اسرائيل بشكوى الى مجلس الأمن"بسبب هجوم حزب الله على شمال اسرائيل". وفيما نسب موقع صحيفة"يديعوت احرونوت"الاسرائيلية على الانترنت الى ضابط اسرائيلي ان لبنان طلب الجمعة عبر الأممالمتحدة وقف الغارات الجوية رداً على قصف المقاومة الإسلامية مواقع اسرائيلية في مزارع شبعا، مؤكداً ان الحكومة الاسرائيلية "استجابت الطلب"، سيّرت القوات الدولية في الجنوب أمس دوريات مؤللة على طول"الخط الأزرق"وحلّقت مروحية دولية فوقه لمراقبة أي خرق. كما سيّرت القوى الأمنية اللبنانية المشتركة دوريات على طول الحدود الاسرائيلية - اللبنانية وأقامت حواجز تفتيش، وأحصت القوات الدولية الأضرار التي تسبب بها القصف الاسرائيلي.