استأنف وزير الخارجية فوزي صلوخ نشاطه في الاممالمتحدة بعد عودته الى نيويورك من واشنطن مساء اول من امس، وحضر اجتماع وزراء خارجية مجموعة ال77 في قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ثم عقد اجتماعاً مطولاً مع الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم الجنبري تناول علاقة لبنانبالاممالمتحدة. واكد صلوخ تقدير لبنان للجهود التي تبذلها الاممالمتحدة في سبيل الحفاظ على وحدته واستقراره وسيادته، كما أكد تطلع كل فئات المجتمع اللبناني الى كشف حقيقة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأثار صلوخ مع المسؤول الدولي قضية الخروق الاسرائيلية البرية والجوية والبحرية لسيادة لبنان، آملا ان تلقى من الاممالمتحدة"العناية اللازمة لكونها اعتداءات تمس السلم والامن في المنطقة". كما اكد وجوب حل قضية الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية،"وهي قضية عالقة يصر لبنان على حلها احقاقاً لمبادئ القانون الدولي". وفي موضوع القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان، شدد صلوخ على تقدير لبنان للمهمة التي تقوم بها هذه القوة في صون السلم والامن الدوليين. والتقى صلوخ الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي احسان اوغلو، ووزير خارجية الاردن فاروق القصراوي، وشارك في مقر البعثة السعودية في الاممالمتحدة في حفلة استقبال لمناسبة العيد الوطني السعودي . ورداً على سؤال عن اجتماعات واشنطن، اكد صلوخ ان الجانب اللبناني"عبر عن توجهات لبنان على مختلف مستويات المسؤولية فيه، على صعيد ضرورة كشف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، او على صعيد التوجهات الاصلاحية للحكومة او على صعيد ما تضمنه البيان الوزاري من تمسك بخيار المقاومة". واشار"الى ان الجانب اللبناني اكد ان الحكومة اللبنانية تؤمن بالديموقراطية وتنشد الامان والاستقرار للمواطنين اللبنانيين، ولمنطقة الشرق الاوسط في اطار السلام العادل والشامل والدائم"، لافتاً الى"ان اللقاءات في واشنطن كانت مثمرة وصريحة وقوبلت مواقف لبنان بتفهم، و استمرار الحوار داخلياً وخارجياً كفيل بحل كل القضايا العالقة لما فيه مصلحة الوطن والشعب اللبناني".