تراجع سعر سهم شركة"غوغل"، عملاق محركات البحث الأميركية، بعد إقفال التداول أول من أمس، مخفضاً معه أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية واليابانية. وخسر سعر سهم"غوغل"في جلسات التداول الإلكترونية بعد ساعات التداول الرسمية في بورصة"ناسداك"، نحو 12 في المئة من قيمته لينتهي على 379 دولاراً للسهم أول من أمس، ماحياً نحو 15.3 بليون دولار من الرسملة السوقية الإجمالية للشركة التي تقدر بنحو 126 بليون دولار في يوم واحد، فيما كان يقدر بعض المحللون الماليون أن سعر سهمها قد يصل إلى 600 دولار. ونسب هذا التراجع الكبير في سعر سهم الشركة، التي أدرجت أسهمها في البورصة في آب أغسطس 2004 وتعتبر"معجزة"الشركات في"وول ستريت"، إلى تراجع غير متوقع في أرباحها في الفصل الرابع من 2005، جاء على ضوء نتائج مخيبة في السوق البريطانية وارتفاع الضرائب بنسب"أكبر من المتوقع سابقاً". وأوضح المدير المالي لپ"غوغل"جورج ريس أن"الإنفاق الإعلاني في كانون الأول ديسمبر الماضي، كان ضعيفاً في بعض القطاعات البريطانية، وهي ثاني أكبر سوق إعلاني للشركة بعد الولاياتالمتحدة، بفعل عطلة رأس السنة. وأضاف أن هذا الأمر أدى إلى ارتفاع فاتورة الضرائب داخل الولاياتالمتحدة في شكل أكبر في الربع الأخير لتصل إلى 41.8 في المئة من الأرباح، جاعلة معدل الضريبة السنوي يرتفع إلى 31.6 في المئة، متخطياً التوقعات السابقة بأن يصل إلى 30 في المئة كحد أقصى في 2005. كما أشار إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسة الأخرى، خفض قيمة الإيرادات الأجنبية للشركة بنحو 2.1 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي. وبلغت الأرباح الصافية ل"غوغل"372.2 مليون دولار في الفصل الرابع، مقارنة بپ204.1 مليون في الفترة نفسها من العام السابق، في حين ارتفعت إيراداتها الإجمالية 86 في المئة إلى 1.92 بليون دولار بفضل ارتفاع الإيرادات الإعلانية المرتبطة بمواقع البحث الإلكترونية التابعة لها. لكن مكرر العائد على سهم الشركة بلغ 1.54 دولار، مقارنة بپ1.77 دولار كانت متوقعة. وسارع الرئيس التنفيذي لپ"غوغل"إريك شميدت، خلال تناوله هذه النتائج المخيبة، إلى الإعلان أن الشركة تنوي"رفع الإنفاق الرأسمالي في السنة الحالية، على الاستثمار في أجهزة الكومبيوتر الخادم والمعدات الشبكية ومراكز المعلومات والعقارات". كما عدّل أمس مصرف"يو بي إس"السويسري نصائحه للمستثمرين في ما يتعلق بسهم"غوغل"، من إيعاز بپ"الشراء"إلى موقف"محايد". ومن ناحية أخرى، ذكر المحللون الماليون أن آفاق الإيرادات لدى كبرى الشركات الأميركية، التي تدخل ضمن مؤشر"ستاندرد أند بورز 500"، آخذة بالتحسن. وأشاروا إلى أن النمو في مكرر الربحية للسهم في هذه الشركات فاق 20 في المئة في الفصل الرابع من 2005. الأسهم اليابانية تتأثر في هذه الاثناء، تراجعت الأسهم اليابانية في ختام جلسة المعاملات أمس، قاطعة أطول موجة صعود لها في الشهرين الماضيين، بفعل هبوط اسهم شركات التكنولوجيا متأثرة بتراجع سهم"غوغل"مثل"إن تي تي دوكومو"و"ياهو اليابان" وتراجع سهم مجموعة ميزوهو المالية، بعد إعلانها عن نتائج لم توافق توقعات المستثمرين. وتراجع مؤشر"نيكاي"القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 169.73 نقطة، أي نحو 1.02 في المئة، مقفلاً على 16480.09 نقطة. في حين انخفض مؤشر"توبكس"الأوسع نطاقاً 0.97 في المئة إلى 1694.24 نقطة.