قال رئيس مجلس إدارة بورصة اسطنبول همت قرة داغ أمس إن «البنك الإسلامي للتنمية» الذي يتخذ من السعودية مقراً له يجري محادثات مع البورصة التركية لشراء حصة، مشيراً إلى أن الجانبين يرغبان في استكمال المفاوضات في نهاية العام. وأضاف على هامش مؤتمر صحافي، إنه فور استكمال المحادثات مع البنك الإسلامي للتنمية فإن بورصة اسطنبول تهدف إلى النظر في طرح عام أولي محتمل. في هذا السياق، أكد قرة داغ أن سوق الأسهم التركية تخطط لطرح عام أولي العام المقبل بعد تأجيل متكرر للعملية. وكانت بورصة اسطنبول أفادت في 2015 بأن خطط الطرح العام الأولي في السنة التالية لذلك العام، تعوقها على الأرجح التقييمات المنخفضة في السوق. وأشارت قبل سنة إلى أنها تخطط لبيع نحو 40 في المئة من أسهمها في طرح عام أولي عام 2017. تأسست البورصة عام 2013 بعد اندماج سوق إسطنبول للأوراق المالية مع بورصتي الذهب والمشتقات. ويستحوذ «البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير» على عشرة في المئة في البورصة. أوروبياً، ارتفعت الأسهم أمس بعد أن بدد انتعاش أسهم الموارد الأولية وبعض النتائج الإيجابية في الربع الأول، الأثر الناتج من ضعف أسهم النفط والغاز. وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المئة بعد أن لامس أدنى مستوى في ثلاثة اسابيع، الثلثاء. وبدد المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني مكاسبه التي حققها منذ بداية العام، إذ واصل الخسائر التي مُني بها الثلثاء بانخفاض نسبته 0.3 في المئة. وكانت أسهم قطاع الموارد الأولية من أكثر الأسهم ربحاً، وارتفع مؤشر القطاع واحداً في المئة، فيما انخفضت أسهم النفط والغاز 0.5 في المئة مع تراجع أسعار الخام بسبب الإمدادات الأميركية الضخمة. وتفاوتت مكاسب أسهم الشركات الأوروبية. وتصدّر سهم شركة «فوباك» لتخزين وخدمات النفط قائمة الرابحين بارتفاع نسبته 5.5 في المئة بعد إعلان الشركة نتائج الربع الأول. وتصدّر سهم شركة «بيربري» للسلع الفاخرة قائمة الأسهم الأوروبية الخاسرة بانخفاض نسبته 6.1 في المئة بعدما أعلنت الشركة تراجعاً طفيفاً في معدل نمو مبيعاتها في الربع الأخير من العام الماضي، قائلة إن الأوضاع الصعبة في الولاياتالمتحدة ألقت بظلالها على الأداء «الاستثنائي» في سوقها المحلية، إذ استفاد السياح من ضعف الجنيه الإسترليني. وانخفض سهم مجموعة «كوبهام» البريطانية الهندسية عشرة في المئة بعدما أضافت 683 مليون سهم للتداول من خلال إصدار حقوق جمعت منه 512.4 مليون جنيه استرليني. وكان المؤشر «كاك 40» الفرنسي فتح منخفضاً 0.1 في المئة بينما ارتفع المؤشر «داكس» الألماني 0.3 في المئة. وأغلقت الأسهم اليابانية شبه مستقرة في تعاملات متقلبة، إذ أحجم المستثمرون عن تكوين مراكز كبيرة في ظل تأثر المعنويات بالتوترات الجيوسياسية. وارتفع المؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 0.07 في المئة إلى 18432.20 نقطة، بعدما تقلب بين صعود وهبوط خلال الجلسة. وانخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.01 في المئة إلى 1471.42 نقطة. ونزل المؤشر «جيه بي إكس نيكاي 400» بنسبة 0.1 في المئة إلى 13174.08 نقطة. وتفاوت أداء أسهم شركات التصدير إذ انخفض سهم «تويوتا موتور كورب» 1.1 في المئة، وتبعه في مسار الانخفاض سهم «هوندا موتور» 1.2 في المئة، فيما صعد سهم «باناسونيك» 0.7 في المئة. وفي الولاياتالمتحدة، انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الأميركي الثلثاء للمرة الرابعة في خمس جلسات، متأثراً بانخفاض سهمي «غولدمان ساكس» و «جونسون آند جونسون» بعد إعلان نتائجهما الفصلية، بينما زاد حذر المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية. وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 113.64 نقطة أو 0.55 في المئة ليغلق عند 20523.28 نقطة. وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 6.82 نقطة أو 0.29 في المئة إلى 2342.19 نقطة. وهبط مؤشر «ناسداك» المجمع 7.32 نقطة أو 0.12 في المئة لينهي اليوم عند 5849.47 نقطة. وفي سياق متصل، سجّلت مجموعة «غولدمان ساكس» قفزة نسبتها 80 في المئة في الأرباح الفصلية مع استفادة البنك المدرج في وول ستريت من ارتفاع إصدارات الأسهم والسندات العالمية. وصعد صافي الربح العائد للمساهمين العاديين إلى 2.16 بليون دولار في الربع الأول من 2017 مقارنة ب 1.2 بليون دولار قبل سنة. وزادت ربحية السهم إلى 5.15 دولار من 2.68 دولار. وكان متوسط توقعات المحللين أن تبلغ الأرباح 5.31 دولار للسهم. وانخفضت مخصصات الضرائب 35.6 في المئة إلى 284 مليون دولار. وأعلنت «جونسون آند جونسون» ارتفاع مبيعاتها 1.6 في المئة في الربع الأول من العام الحالي، لكن الإيرادات جاءت دون توقعات المحللين. وارتفع إجمالي مبيعات شركة منتجات الرعاية الصحية إلى 17.77 بليون دولار في الربع الأول من السنة، مقارنة ب 17.48 بليون دولار قبل سنة. وكان متوسط توقعات المحللين أن تصل المبيعات إلى 18.04 بليون دولار وفقاً لخدمة «تومسون رويترز آي بي إي إس».