الخطوة المسرحية التي كان مقرراً أن يخوضها الفنان عاصي الحلاني العام الماضي وتأجّلت، ستُنفّذ، في موسم الصيف المقبل، وتحديداً مع فرقة كركلا على مسرح مهرجانات بعلبك الدولية. فقد تمّ التوافق بين عاصي والفنان عبدالحليم كركلا على مشاركة عاصي في بطولة مسرحية استعراضية راقصة لفرقة كركلا سيؤدي فيها إضافة الى الغناء الفولكلوري، دوراً تمثيلياً رئيسياً. وتجدر الاشارة الى انها المرة الأولى التي يقف فيها عاصي الحلاني على خشبة المسرح مغنياً وممثلاً. ولهذا السبب على الأرجح، نراه اليوم في حالة من الانجذاب الى تلك الانعطافة الجديدة في مسيرته الفنية. إن خوض هذه التجربة، تمنحه فرصة أكبر لاكتشاف قدرات الأداء التمثيلي لديه"مع محترفين على المسرح"، وفرصة أخرى تهمه جداً هي الغناء مع فرقة راقصة"عالمية الأبعاد". واذا كان عاصي غير قادر على أن يضمّن البوماته الغنائية عدداً كافياً من الأغاني الفولكلورية الأصيلة على رغم اصراره على بعض تلك الأغاني لابقاء علاقته بالفولكلور قائمة، فإنه في مسرح كركلا سيمارس أقصى ما يستطيع غنائياً لاستعادة نفسه من"ضرورات الانتاج الغنائي": التي حتمت عليه التنويع والتلوين في نوعية الأغاني، وسيكون التركيز كبيراً على التراث الفني الذي نشأ عاصي عليه وانطلق من خلاله الى النجومية اللبنانية والعربية. ويتكتم عاصي الحلاني على طبيعة دوره في مسرح كركلا، لكنه لا يكتم فرحه بالوقوف على مدرجات قلعة بعلبك مغنياً وممثلاً بعد سنوات"طويلة نسبياً"من الانتظار، وبعد وقوفه على عدد من مسارح المهرجانات العربية الكبيرة، وكان يعلن في مقابلاته الاعلامية انه يحلم بالوقوف في بعلك تحديداً. في تموز يوليو من الصيف المقبل، اذا لم يحصل طارئ، سيحقق عاصي الحلاني حلمه"البعلبكي الخاص"، كما يقول.