سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن حركته جادة في نيتها عرض تشكيل حكومة وحدة وطنية على "فتح" . هنية ل "الحياة" : دول كثيرة اتصلت ب "حماس" والحركة نجحت في الماضي وقادرة على النجاح مستقبلاً
كشف القيادي في حركة "حماس" رئيس قائمة التغيير والاصلاح النائب اسماعيل هنية النقاب ل "الحياة" عن أن دولاً كثيرة أجرت اتصالات مع الحركة في اعقاب فوزها الساحق في الانتخابات التشريعية الاخيرة، متعهداً تقديم الأفضل للشعب الفلسطيني الذي ينتظر الكثير من الحركة التي تضعها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على لائحة المنظمات الارهابية. وقال هنية في مقابلة مع "الحياة" ان "دولاً من بينها السعودية وقطر وايران واليمن ولبنان والسودان وباكستان و"جانب مصري" في اشارة ربما الى جماعة الاخوان المسلمين المصرية اتصلت بحركة "حماس". وفيما اذا كان يتوقع ان تدعم هذه الدول الحركة المحاصرة حالياً وتواجه جملة من المصاعب والمعيقات السياسية والمالية، قال هنية ان الدول كانت تربط مساعداتها بالسلطة الفلسطينية، واليوم سيكون هناك حكومة ائتلاف وطني، وبالتالي شرعية وصول هذه المساعدات من هذه القنوات شرعية قائمة". وتوقع ان لا تتراجع السعودية عن الاستمرار في دعم السلطة الفلسطينية التي ستشكل "حماس" عمودها الفقري من الآن فصاعداً. ونفى ان تكون "فتح" ابلغت حركة "حماس" بموقفها الرسمي من مسألة المشاركة في حكومة مع حركة "حماس"، واصفاً تصريحات بعض قياديي الحركة الرافضين المشاركة معها، ومنهم محمد دحلان بأنها "تصريحات في الفضائيات والاعلام" مشيراً الى ان "حماس" ستعرض على "فتح" الموضوع وهي راغبة وجادة في ذلك، وتنتظر اجابة منها ومن غيرها من القوائم الفائزة في الانتخابات. ولفت الى ان الامين العام للجبهة الشعبية المعتقل في سجن اريحا تحت رقابة اميركية وبريطانية احمد سعدات اتصل هاتفياً بقيادة الحركة واكد موقف الجبهة من الشراكة السياسية، نافياً ان تكون الحركة عرضت على وزير المال السابق سلام فياض ترؤس حكومة "حماس". ونفى ان تكون الحركة تتهرب من شغل وزارات بعينها مثل الداخلية والخارجية والمال والشؤون المدنية، معتبرا ان "حماس نجحت في الماضي وهي قادرة على النجاح في المستقبل ومواجهة كل الاستحقاقات المطلوبة منها ومن الشعب الفلسطيني ... الذي ستكون عند حسن ظنه وسنعمل مع كل الغيورين والحريصين من ابناء شعبنا لتقديم الأفضل له". واعتبر هنية الذي جرت المقابلة معه في سرادق متواضع نصبه قرب منزله في مخيم الشاطئ بمدينة غزة ان قضايا الفساد الاداري والمالي وازمة رواتب موظفي السلطة والارتفاع الحاد في الاسعار والانفلات الامني ليست من صيغة "حماس"، ولم تظهر مع دخولها المجلس التشريعي، لكنها من تبعات الوضع السابق" في اشارة الى حركة "فتح" التي هيمنت على مقاليد السلطة الفلسطينية على مدى 12 عاماً الماضية. وحول تصريحات وزير الداخلية والامن الوطني وقائد الشرطة الفلسطينية وغيرهم من ان المؤسسة الامنية برمتها تتبع الرئاسة، اعتبر هنية ان ذلك "مخالف لما كان معمولاً به في المرحلة السابقة". وقال هنية وهو يتلقى التهنئة من آلاف المواطنين والرموز والشخصيات الوطنية والعامة ان هناك "اعرافاً معمولاً بها في هذه المؤسسة، وهناك حكومات ادارت هذا الوضع سابقاً ونحن لن نبتدع اسلوباً جديداً في هذا الشأن، بل ستدار المؤسسة الامنية بالطريقة ذاتها". وعن سلاح الحركة المطلوب نزعه كأحد الشروط لتعامل المجتمع الدولي مع الحركة اعتبر هنية ان "المقاومة رهن بالاحتلال الاسرائيلي، وطالما هناك احتلال فمن حق الشعب الفلسطيني ان يقاوم هذا المحتل، حتى دحره واستعادة الحقوق الكاملة لشعبنا". وتهرب هنية من الاجابة عندما سألته "الحياة" ان كانت الحركة تنوي تنصيب عدد من قادة كتائب الشهيد عزالدين القسام الذراع العسكرية للحركة على رأس بعض الاجهزة الامنية. ورداً على سؤال آخر ان كان شعار التغيير والاصلاح سيشمل الاجهزة الامنية التي تعرض عدد من قادة الحركة للتعذيب فيها ختم هنية بالقول "لا تفتحوا الملفات الماضية، ودعونا نتحدث عن المستقبل"، مستدركاً: "لكي نلتف للمستقبل علينا ان نعالج الماضي". بدوره، اعلن القيادي في "حماس" النائب صلاح البردويل ان الحركة ستنشىء ديواناً للمظالم في محافظة خان يونس التي يسكن في أحد مخيماتها، ودوواين للمظالم في كل محافظة في الضفة الغربية وقطاع غزة. الى ذلك، التقى ممثل الاردن لدى السلطة الفلسطينية يحيى القرالة مع وفد من حركة "حماس" في خطوة هي الاولى من نوعها منذ فوز "حماس" الكاسح بنحو 74 مقعداً من مقاعد المجلس التشريعي ال132. واكد القرالة اثناء اللقاء ان "المملكة التي لا تقيم علاقات مع الحركة وطردت قادتها من الاردن مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني اياً كانت حكومته" وهنأ الحركة بفوزها في الانتخابات التشريعية. من جانبه، اعتبر القيادي في "حماس" النائب سعيد صيام ان موقف اللجنة الرباعية الدولية يعتبر اصرارا على الانحياز للكيان الاسرائيلي وتنكراً لحق الشعب الفلسطيني". وطالب الرباعية الدولية "بالضغط على اسرائيل للانسحاب من ارضنا واقامة الدولة الفلسطينية وألا تبتز الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة".