جددت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس رفضها إرجاء تنظيم الانتخابات التشريعية الفلسطينية الى أجل غير محدود، واعتبرت أن تنظيم الانتخابات"سيعزز الشراكة السياسية ويضخ دماء جديدة في مؤسسة صنع القرار الفلسطيني". وأكد القيادي في"حماس"سعيد صيام أنها"ستقرر مشاركتها في الحكومة في أعقاب تنظيم هذه الانتخابات وظهور نتائجها". وأضاف في حديث الى"الحياة"أن الحركة"ستتخذ في حال حصلت على الغالبية أو الأقلية القرار المناسب لمصلحة الشعب الفلسطيني". واعتبر أن إرجاء الانتخابات"ليس في مصلحة الشعب الفلسطيني"بل"يعمق الأزمة الداخلية الفلسطينية، ويصب في مصلحة العدو". وقال صيام إن"قضية إصلاح الأجهزة الأمنية وغيرها لها أدواتها الكثيرة"، مضيفاً أن"الشرطة وقوات الأمن الوطني يجب أن تكونا مفتوحتين أمام كل أبناء الشعب الفلسطيني". ورداً على تصريحات المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أول من أمس، التي هدد فيها بقطع المساعدات المالية للاتحاد الى السلطة الفلسطينية في حال فازت"حماس"في الانتخابات المقبلة، اعتبر صيام"هذا الموقف انحيازاً للرغبة الاسرائيلية ورضوخاً الى الضغط الأميركي". ووصف موقف سولانا بأنه"تدخل سافر في الشأن الداخلي الفلسطيني"، مؤكداً أنه"غير مقبول ومرفوض وعبارة عن ممارسة ابتزاز وضغط لمصلحة الاحتلال الاسرائيلي. وهذا لم نكن نتوقعه من الدول الأوروبية". وكشف القيادي في"حماس"إسماعيل هنية أنها تفكر جدياً في إنشاء قناة تلفزيونية فضائية، مضيفاً:"نفكر في أن تكون هناك فضائية تابعة لحركة"حماس"من أجل انفتاح أوسع على الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية والمجتمع والأسرة الدولية". وزاد أن الحركة تدرس هذا الأمر"منذ زمن بعيد"، لافتاً الى أن"هناك ظروفاً مالية وأخرى اقليمية وحتى محلية"تعيقها. كما أكد هنية في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء"راماتان"الفلسطينية أن الحركة تؤسس"ديواناً للمظالم"في المناطق التي سيشارك فيها ممثلوها في الانتخابات التشريعية المقبلة، موضحاً أن هذا الديوان الذي ستكون له فروع في جميع المناطق الفلسطينية"سيستقبل شكاوى المواطنين ومظالم الناس، ليعمل أعضاء البرلمان"الحمساوي"في داخل المجلس التشريعي على رفع المظالم وتبني هذه القضايا".