اكدت بيونغيانغ امس، زيارة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ ايل للصين والتي استمرت ثمانية ايام، فيما افادت وكالة انباء"يونهاب"الكورية الجنوبية انه اختتم زيارته باجتماع مع الرئيس الصيني هو جنتاو، بعدما تفقد منشآت تجارية وصناعية في وسط الصينوجنوبها للاطلاع على مشاريع تنموية وبحث صفقات اعمال. واوضحت الوكالة الجنوبية أن القطار الخاص لكيم الابن عبر منطقة داندونغ الحدودية الصينية عائداً به الى بلاده صباح امس. وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان كيم قام بزيارة غير رسمية للصين من 10 الى 18 الشهر الجاري، بدعوة من نظيره الصيني، وتعهد العمل على ازالة المعوقات التي تحول دون استئناف المحادثات النووية. وأسهب تقرير الوكالة في وصف زيارة كيم التي"تركزت على دراسة الاصلاحات الاقتصادية جنوبالصين". وشكل ذلك التأكيد الرسمي الاول للزيارة التي اثارت وسائل الاعلام الاجنبية تكهنات كبيرة حولها، وسط تعتيم كامل من جانب السلطات الصينية والكورية الشمالية. كذلك أكد التلفزيون الرسمي الصيني النبأ، قائلاً ان كيم زار بكين واقليم هوبي وسط وغوانغدونغ جنوب، والتقى الرئيس الصيني للبحث في"قضايا دولية"وتوصلا الى"توافق". ونسبت"يونهاب"إلى مصادر ديبلوماسية أن المحادثات التي أجراها كيم الابن مع الرئيس الصيني ومسؤولين آخرين تطرقت إلى الازمة النووية، علماً ان تقارير اجنبية كانت املت بأن تعزز الزيارة الآمال بعقد جولة جديدة من المحادثات السداسية في هذا الشأن، بعد اشهر من توقفها، خصوصاً ان بكين اضطلعت دائماً، انطلاقاً من كونها الحليف الرئيسي لبيونغيانغ، بدور بارز في عودة الكوريين الشماليين الى المفاوضات. وتلا مغادرة الزعيم الكوري الشمالي الصين بساعات قليلة وصول كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الاميركيين في المحادثات السداسية، الى بكين، في زيارة غير متوقعة. وقالت ناطقة باسم السفارة الاميركية في بكين ان هيل سيلتقي نائب وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي، فيما رجحت تقارير اجراءه محادثات ثنائية مع كبير المفاوضين الكوريين الشماليين كيم كيي غوان، من اجل مناقشة امكان استئناف المحادثات النووية المتعثرة. ووصفت الناطقة زيارة هيل بكين بأنها تشكل فرصة لعقد اجتماعات اضافية مع المسؤولين الصينيين الذي يتوقع ان يطلعوه على نتائج المحادثات مع كيم الابن، لجهة تذليل عقبة ربط بيونغيانغ عودتها الى طاولة المفاوضات بازالة عقوبات فرضتها واشنطن على ارصدة تسعة من شركاتها في ايلول سبتمبر الماضي، بحجة تورطها بعمليات غسل اموال وتجارة مخدرات استخدمت مواردها في تمويل برنامج التسلح النووي لكوريا الشمالية. وتوقف هيل في بكين فترة قصيرة الاسبوع الماضي، في اطار جولة شملت طوكيو وسيول حيث التقى مفاوضيهما في المحادثات السداسية، قبل توجهه الى فيتنام وكمبودبا.