قضى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل عطلة نهاية الاسبوع في التجول في مهد الازدهار الاقتصادي الصيني قرب الحدود مع هونغ كونغ. لكن يرجح ان يعود كيم الى بكين للقاء القادة الصينيين ومناقشة الازمة النووية قبل عودته الى بلاده. ولم يصدر اي اعلان رسمي عن الزيارة التي بدأها كيم الابن للصين اوائل الاسبوع الماضي، لكن مشاهدته في جنوبالصين، عززت التكهنات في شأن السبب الحقيقي للزيارة، كونه يختار الاماكن التي يتوجه اليها، للاستفادة من تجاربها. وهذه رابع زيارة معروفة له للصين. وأفيد ان كيم زار امس، مدينة شينتشين الواقعة على الحدود مع هونغ كونغ غداة جولته في غوانغتشاو عاصمة اقليم غوانغدونغ اكبر المناطق تطوراً في مجال التنمية في الصين وحيث الاقتصاد الاسرع نمواً في العالم. وبثت وكالة انباء"كيودو"اليابانية ان كيم الابن امضى يوم امس، في جولة على شركات متقدمة تقنياً في شينتشين، المدينة الرائدة في ما يتعلق بالاصلاحات الاقتصادية في الصين، كما زار ميناء يانتيان الذي يعد واحداً من اكثر الموانئ تقدماً وحداثة في البلاد. وأحاطت الصين الزيارة بالسرية، كزيارته السابقة في نيسان ابريل 2004 والتي لم تتأكد أنباء عنها الا بعد عودته الى بيونغيانغ. وتسعى بكين الى تعريف كيم 62 عاماً وهو زعيم احدى افقر دول العالم، على التغييرات التي يمكن ان تطبقها دولة شيوعية على استعداد لتعديل المبادئ الاشتراكية من اجل تطبيق اصلاحات تستهدف السوق في شكل اساسي. يذكر ان شينتشين كانت قبل عشرين عاماً، بلدة صغيرة محاطة بحقول الرز، اما الآن فهي اغنى مدن الصين. وتريد بكين، احد الحلفاء القلائل للنظام الكوري الشمالي والمصدر الاساس لمعونات مثل النفط والحبوب له، ان يسعى كيم، لا الى انعاش اقتصاده المتعثر فحسب، بل ايضاً الى استئناف المحادثات السداسية المتوقفة مع الغرب والخاصة بإنهاء برامجه النووية الطموحة. ورجح محللون ان يلتقي كيم قبل مغادرته الصين، الرئيس هو جينتاو الذي سيحاول اقناعه بالعودة الى المحادثات.