ردت"حركة المقاومة الاسلامية"حماس على وزير الداخلية والامن الوطني الفلسطيني نصر يوسف بالتشديد على رفضها جمع سلاحها وسلاح فصائل المقاومة خلال فترة اجراء الانتخابات التشريعية المقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. واعربت الحركة عن استهجانها طلب يوسف جمع الاسلحة وتخزينها اثناء فترة الانتخابات. وكان يوسف اقترح في اجتماع عقد بينه وبين ممثلي القوى والفصائل اخيراً وضع السلاح في مخزن له مفتاحان، احدهما مع الفصائل والاخر مع السلطة الفلسطينية، مشيراً الى انها رفضت هذا الاقتراح. ولفت الى انه عرض على قادة الفصائل ان يوفر لهم حراسة من رجال الشرطة على ان يتركوا حراسهم الشخصيين في منازلهم وقت الانتخابات، الا انهم رفضوا هذا الاقتراح ايضا. وقال القيادي في حركة"حماس"مرشحها للانتخابات في دائرة مدينة غزة سعيد صيام ان طلب يوسف جمع سلاح الفصائل وتخزينه كان محل استهجان من جانب جميع الفصائل. ووصف صيام في تصريحات لوكالة انباء"رامتان"الفلسطينية المتلفزة هذا الطلب بأنه"غير منطقي"معتبرا ان"عملية تنظيم الانتخابات بصورة سلسة تحتاج ارادة سياسية وليس جمع سلاح". وفيما بدا انه هجوم انتخابي من جانب الوزير الذي يشغل عضوية اللجنة المركزية لحركة"فتح"التي ترى في"حماس"خصماً عنيداً ومنافساً قوياً قد يسحب البساط من تحت اقدامها، رد صيام بهجوم مماثل قائلا ان"الفصائل عرضت على يوسف وضع كل امكاناتها في خدمة العملية الانتخابية ومساعدة رجال الامن لضبط هذه العملية". ويرى مراقبون ان رفض"حماس"وبقية الفصائل المسلحة مثل هذا الاقتراح جاء بسبب تخوفها من قيام مسلحين من حركة"فتح"بتخريب الانتخابات في يوم الاقتراع من خلال اطلاق النار على الصناديق ومراكز الاقتراع، في حين تستعد الحركة والفصائل الاخرى لحماية الصناديق والمراكز من دون ان تعلن ذلك صراحة.