نجح الوفد الأمني المصري أخيراً بجمع حركة"فتح"و"حركة المقاومة الاسلامية"حماس الى"طاولة المفاوضات"بعد ثلاثة أيام استنفد خلالها نائب مدير الاستخبارات العامة المصرية اللواء مصطفى البحيري واللواء محمود إبراهيم صبرهما في الاستماع الى طرفي النزاع وأطراف محايدة وغير محايدة أخرى من الفصائل الوطنية والإسلامية. ومن بين جملة من الاقتراحات التي طرحها المسؤولان الامنيان المصريان، اختارت"حماس"عقد اجتماع مع"فتح"برعاية مصرية للبحث في الأزمة الراهنة بين الحركتين العلمانية والاسلامية المتصارعتين على قيادة الشارع الفلسطيني وصناديق الاقتراع. وأعلن القيادي في"حماس"الشيخ سعيد صيام في أعقاب اجتماع مع الوفد المصري في ساعة متقدمة من ليل الاربعاء - الخميس في مقر اقامة الأخير في فندق"بيتش"على شاطئ بحر غزة، انه أبلغ الوفد"بموافقة حماس على عقد لقاء مع فتح"مساء الخميس، وقد يستمر ساعات طويلة للبحث في الأزمة الناشئة عن رفض"حماس"القبول بقرارات قضائية ألغت جزئياً الانتخابات في ثلاث بلديات فاز فيها مرشحوها واعتبرتها الحركة قرارات سياسية تحت سقف القضاء. وقال صيام الذي رافقه احمد بحر والناطق سامي ابو زهري:"كانت هناك مجموعة من الاقتراحات رأت حماس ان أفضلها اللقاء مع فتح برعاية مصرية لدرس هذه الأزمة والخروج منها". وأضاف:"سيلتقي الطرفان المعنيان على طاولة واحدة بعيداً عن المساجلات الاعلامية، ويكون في سياق الحرص على وحدة الشعب الفلسطيني وفي الاطار الاخوي، وهذا أجدى وقد يصل بنا الى ما نصبو اليه من الحفاظ على وحدة شعبنا". ورفض الرد على سؤال ان كانت الحركة ستلتزم قرار القضاء وتشارك في انتخابات الاعادة التي ستجري في عدد من مراكز الاقتراع في المدن الثلاث في الأول من الشهر الجاري، علماً ان الحركة هددت في وقت سابق بأنها لن تشارك في مجمل العمليات الانتخابية المقبلة. وكان الوفد التقى قادة"فتح"في أعقاب اللقاء مع قادة"حماس"ليبلغه بموافقة الاخيرة على لقائهم.