قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس انها تفضل دوراً كبيراً للامم المتحدة في منطقة دارفور السودانية المضطربة وانها ابلغت الخرطوم بضرورة التعاون وقبول المساعدة الدولية. وصرحت رايس خلال زيارة الى ليبيريا لحضور حفل تنصيب أول رئيسة افريقية، بان مهمة الاتحاد الافريقي في دارفور"لا تتداعى"لكنها بحاجة الى مساعدة من الاممالمتحدة وربما المزيد من المساعدة من حلف شمال الاطلسي. واضافت في اشارة الى قوات الاتحاد الافريقي التي يبلغ قوامها سبعة الاف جندي تسعى للحفاظ على السلام في منطقة غرب السودان الشاسعة"اعتقد انها تقوم بمهمة طيبة ولكنها مهمة تتفق مع حجمها وتركيبتها. هناك قضايا متعلقة بكيفية دعمها". وتابعت"نحن نحبذ بعثة للامم المتحدة يكون لها سمات الاستمرارية تنبع من نظام حفظ السلام التابع للامم المتحدة بأسره". ورفض السودان اقتراحات الاممالمتحدة بارسال قوات اميركية واوروبية الى دارفور، وقال ان المجتمع الدولي يجب ان يوفر بدلاً من ذلك المزيد من الاموال للقوات الافريقية الموجودة على الارض. وقالت رايس"اعتقد ان حكومة الخرطوم يجب ان تتعاون. لديهم مشكلة في دارفور. المجتمع الدولي ينتظر منهم ان يسهموا في حلها كما يتوقع منهم ان يسمحوا للمجتمع الدولي بان يسهم في حلها". وقتل عشرات الالاف في الاقليم المضطرب منذ ان حمل متمردون غير عرب السلاح في اوائل عام 2003 متهمين حكومة الخرطوم المركزية بالاهمال. وتنفي الخرطوم اتهامات الولاياتالمتحدة بالابادة الجماعية ولكن المحكمة الجنائية الدولية تحقق في جرائم حرب مزعومة هناك. وصرحت رايس بان الحلف الاطلسي ربما يمكنه فعل المزيد في دارفور. وعندما سئلت ما اذا كانت الولاياتالمتحدة مستعدة للمشاركة بقوات، وهو تحرك تعارضه الخرطوم، لم تجب على السؤال لكنها اشارت الى ان الولاياتالمتحدة عضو في الاطلسي. واذا ما شاركت واشنطن بقوات كبيرة في السودان فستكون اول عملية كبرى لها في حفظ السلام في افريقيا منذ ان غادرت الصومال في 1994. واكدت رايس ان الاتحاد الافريقي يريد ان تكون المهمة افريقية في دارفور وانه من المأمول ان تكون هناك قوات افريقية كافية للقيام بذلك. وقالت"يتعين ايضا ان يكون هناك المزيد من القوات المتوافرة لمهمة الاتحاد الافريقي. وسنشارك في وقت قريب في معرفة من سيكون مستعداً للاسهام بالمزيد في بعثة الاتحاد الافريقي". وأعربت رايس عن قلقها من تدهور الموقف الامني بين تشاد والسودان بسبب غارات المتمردين والميليشيات في دارفور وقالت ان ذلك يزيد الحاجة الى تدخل الاممالمتحدة. وتطالب تشاد بان ينزع السودان اسلحة المتمردين التشاديين في دارفور كشرط لاجراء محادثات سلام لانهاء النزاع المتصاعد. واتهم السودان بدوره حكومة تشاد باستخدام النزاع لصرف الانتباه عن متاعبها في الداخل.