رحبت الخرطوم بحذر امس بعرض حلف شمال الاطلسي الناتو والاتحاد الاوروبي دعم قوات الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في اقليم دارفور المضطرب في غرب البلاد عبر النقل والتدريب والدعم اللوجستي، لكنها جددت رفضها لأي قوات غير افريقية في الاقليم. وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر امس ان الحلف سيعرض النقل الجوي والتدريب وغيرهما من اشكال الدعم الامدادي على قوات الاتحاد الافريقي في دارفور، موضحاً ان مبعوثي الحلف الذي يضم 26 دولة اتفقوا على مجموعة من الاجراءات التي ستعرض على الاتحاد الافريقي خلال مؤتمر دولي للمانحين يعقد غداً في اديس ابابا. واضاف شيفر انه سيجري تنسيق مساهمة الحلف بشكل كامل مع جهود الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة لوقف تدهور الأوضاع في دارفور، وقلل من احتمال حدوث تنافس بين الحلف والاتحاد الاوروبي. وكان الاتحاد الاوروبي تعهد اول من امس عرض النقل الجوي اللازم لارسال الآلاف من القوات الافريقية الاضافية الى دارفور الى جانب اشكال دعم اخرى تتراوح بين المدربين العسكريين ووحدات المراقبة، ومساعدة القوات الافريقية على التعامل مع المعلومات الاستخبارية. ورحبت الحكومة السودانية بحذر بعرض الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي. وقال وزير الدولة للخارجية التجاني فضيل للصحافيين امس ان حكومته لا تمانع في اي دعم لوجستي ونقل واتصالات لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور لكنها لن تقبل بأي قوات غير افريقية في الاقليم، مؤكداً ان الافارقة قادرون على معالجة الاوضاع وتحقيق السلام في غرب السودان. وذكر انه سيرأس وفد حكومته الى مؤتمر اديس ابابا للمانحين الذي سيناقش استقطاب الدعم لقوات الاتحاد الافريقي في دارفور وستشارك فيه 27 دولة والامين العام للامم المتحدة كوفي انان والامين العام لحلف الاطلسي، والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاج الاوروبي خافيير سولانا والجامعة العربية وتوقع ان يحقق المؤتمر نجاحاً.