ردت الصحف السورية على النواب اللبنانيين المعارضين لسورية من دون ان تسميهم باتهامهم بأنهم في"خدمة الصهيونية"وب"العمالة"، غداة المواقف التي اطلقت في ساحة الحرية في الذكرى الاولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وكتبت صحيفة"تشرين"ان"على العملاء والتابعين الأذلاء ان يعيدوا حساباتهم ويطلبوا العفو من الله ثم من الشعب اللبناني ومن دماء الشهداء، وعليهم ان يعلموا ان الأمة لن تغفر لهم عمالتهم لأعداء لبنان والعروبة وادوارهم المفضوحة في خلق الفتن والانقسامات واصطناع الشقاق مع الاشقاء خدمة للقوى الكبرى والصهيونية". واعتبرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان"ان المناسبة الجليلة كانت مادة للاستغلال السياسي والتحريض والشحن المذهبي والطائفي ما يعيد الى الاذهان مناخات الحرب والفتنة التي كبدت لبنان واللبنانيين من دون استثناء ثمناً غالياً في الارواح والممتلكات والمؤسسات". وأسفت ل"حرف الذكرى عن اطارها ودلالاتها الوطنية". وعبرت"تشرين"عن الاسف الشديد لهذا المستوى الهابط في الخطاب السوقي غير الاخلاقي وغير المحترم والخارج على كل الآداب والبروتوكولات السياسية والديبلوماسية والخلقية، وعندما يهبط هذا الخطاب الى هذه الدرجة من الحقد الاسود وهذه الكلمات البذيئة يتحول فريق مهووس بحقده وعنصريته الى كائنات مريضة". واعتبرت صحيفة"البعثّ ان الرئيس الحريري"اغتيل مرة اخرى"الثلثاء الماضي. وكتبت:"لم يسبق ان بلغت المتاجرة بدم رئيس الوزراء اللبناني السابق المرحوم رفيق الحريري الدرجة التي بلغتها في حفلة الردح والشتم التي تولاها من قدموا انفسهم زوراً بانهم ورثة للحريري سياسة واقتصاداً وإسماً. وأضافت الصحيفة:"لم يكن الحريري يوماً وربما لحظة الا صديقاً كبيراً لسورية"، مشيرة الى ان"سورية خسرت باغتيال الحريري كما خسر لبنان". وهاجمت صحيفة"الثورة"مباشرة النائب وليد جنبلاط. وكتبت"لم يبق في لبنان من لم يدرك حجم الافلاس والخيبة مما نطقت به تفوهات وتفاهات وليد جنبلاط ومما وصلت اليه بذاءاته". دروز سورية واستنكر بعض رموز دروز سورية أمس، المواقف التي اطلقها جنبلاط ووصف فيها الرئيس السوري بشار الأسد بأنه"إرهابي"وقالوا إن جنبلاط"لا يمثل إلا نفسه وكلامه مرفوض". وقال شيخ طائفة الدروز الموحدين في سورية حسين جربوع في اتصال هاتفي بوكالة الانباء الألمانية د ب أ:"نحن في سورية كطائفة الموحدين نتبرأ منه لانه وأسياده هم الارهابيون". وقال الشيخ ياسر أبو فخر أحد شيوخ طائفة الموحدين في سورية:"ما تحدث به يعبر عن رأيه الشخصي ولا يعبر عن شريحة الموحدين لا في جبل العرب ولا في لبنان". وأضاف:"أن ما ورد على لسان جنبلاط لا يعبر عن الحقيقة ولا عن الواقع وسورية هي التي تحمل مشعل السلام، وأقول لجنبلاط أن يتعقل ويتزن وعليه أن يحافظ على البعد الوطني والقومي".