أعلنت الأممالمتحدة أن موفداً خاصاً عنها سيبدأ في تركيا اليوم، مهمة تقضي بتقويم إجراءات مكافحة الإرهاب في هذا البلد، ولا سيما ضد حركة التمرد الكردية، وانعكاسها على احترام حقوق الإنسان. وأوضح بيان صادر عن المنظمة الدولية أن مارتن شينين المقرر الخاص لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، سيلتقي خلال مهمة تستمر حتى 23 شباط فبراير الجاري، مسؤولين مدنيين وعسكريين أتراكاً في أنقرة وديار بكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية. ومن المقرر أيضاً أن يلتقي شينين عدداً من ضحايا إجراءات مكافحة الإرهاب أو أشخاصاً اعتقلوا أو اتهموا، على علاقة بوقائع إرهابية. وسيرفع شينين تقريراً عن مهمته يضمّنه اقتراحات لمكافحة الإرهاب من دون التخلي عن احترام حقوق الإنسان. محاكمة أستاذين ويتزامن ذلك مع بدء محاكمة أستاذين جامعيين في أنقرة أمس، متهمين ب"تحريض المواطنين على الكراهية"، بعدما اقترحا ضرورة الاعتراف بالأقليات في البلاد. وأعد البروفسور باسكن أوران وزميله إبراهيم كابوغلو تقريراً عام 2004 بتكليف من مكتب رئيس الوزراء التركي، طالب ببلورة هوية جديدة تتيح للأقليات غير التركية إشباع شعورها بالانتماء. ووجد التقرير أن مصطلح"تركي"يشير فقط إلى إحدى المجموعات المكونة للمواطنين في البلاد وليس الجميع. ولذا، ثمة حاجة الى بلورة هوية وطنية جديدة على غرار الهوية البريطانية التي ينضوي تحت لوائها أبناء انكلترا واسكوتلاندا وويلز وإيرلندا الشمالية.