أعلن روبرت غايتس المرشح لتولي منصب وزير الدفاع الاميركي أمس، أن زعيم تنظيم"القاعدة"أسامة بن لادن"بات رمزاً أكثر منه مخططاً نشطاً للهجمات ضد الولاياتالمتحدة". وأكد غايتس خلال جلسة عقدت للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيينه بعد استقالة دونالد رامسفيلد أن قدرة بن لادن على الإشراف على هجمات على غرار 11 أيلول سبتمبر 2001"محدودة جداً حالياً". وأشار غايتس إلى أن القوات الأميركية تبذل قصارى جهدها للعثور على بن لادن الذي اعتبر أنه شكل التهديد الأكبر للولايات المتحدة منذ اعتداءات 11 أيلول مقارنة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وأبدى غايتس اعتقاده بأن أحد أتباع بن لادن سيسلمه بطريقة مماثلة لاعتقال القوات الأميركية صدام حسين. وبثت الرسالة المصورة الأخيرة لبن لادن نهاية عام 2004، لكن شرائط صوتية منخفضة الجودة نسبت إليه بثت هذه السنة. تهديد مدارس وفي ألمانيا، فتشت الشرطة ثلاث مدارس في مدينة أوفنبورغ جنوب غربي، إثر نشر تحذير على شبكة الإنترنت أفاد بأن طالباً يخطط لارتكاب اعتداء. وتلقت الشرطة معلومات عن تغيب طالب في المدرسة الثانوية الفنية يبلغ ال 18 من العمر منذ الاثنين الماضي، ما أدى إلى تكليفها مجموعة من رجالها وطائرات مروحية مهمة البحث عن الطالب المفقود. وحذرت لاحقاً من احتمال تسلحه بعدما سرق مسدساً من منزل أسرته. وكانت الشرطة فتشت أول من أمس طلاب المدارس الثلاث بعدما تلقى طالبان إنذاراً من طالب شاركهم لعبة"كاونتر سترايك"القتالية على الإنترنت أنه ينوي تنفيذ اعتداء في مدرسته بولاية بادنفورتنبورغ أمس. وأعلنت الشرطة استمرار تواجدها في المدارس لتأمين الأوضاع، وأن رجالها في حال تأهب قصوى خشية وقوع حادث اعتداء آخر في إحدى المدارس، بعدما أطلق طالب النار في مدرسة بمدينة إمسدتن في 20 تشرين الثاني نوفمبر الماضي ثم انتحر، ما أسفر عن جرح 37 شخصاً. التعذيب وفي سياق التحقيقات في انتهاكات التعذيب، دعا مانفرد نوفاك مقرر الأممالمتحدة لشؤون التعذيب، إلى التحقيق مع السلطات الألمانية المسؤولة عن العلاقة مع القوات الأميركية في ألمانيا في ما يتعلق بعمليات خطف مشبوهين على خلفية صلتهم بالإرهاب. وأبلغ نوفاك لمجلة"دي تسايت"الألمانية أن وثائق أميركية موثوقة اطلع عليها أشارت إلى أن خطط الخطف وضعت في قاعدة أويكوم الأميركية في شتوتغارت، مقر القيادة المركزية للقوات الأميركية في أوروبا وشمال أفريقيا. وشملت الخطط ستة مشبوهين متهمين بالإرهاب كانت المحكمة العليا في البوسنة برأتهم عام 2002، قبل خطفهم في أحد شوارع ساراييفو في سيارة ونقلهم إلى معسكر غوانتانامو العسكري الأميركي في كوبا. المصري على صعيد آخر، أفادت تقارير صحفية"زود دويتشه تسايتونغ"بأن الادعاء العام في مدينة ميونيخ تنصت على مكالمات هاتفية أجراها صحافيون خلال التحقيقات في قضية خطف وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إي المواطن اللبناني الأصل خالد المصري عام 2004 ونقله إلى أفغانستان حيث احتجز أشهراً عدة. وأوضحت الصحيفة أن الادعاء اهتم خصوصاً بمكالمات أجريت بين محامي المصري وصحافيين في مجلة"شتيرن"والقناة الثانية في التلفزيون المحلي"زد دي إف". واعترفت إحدى جهات التحقيق بأنها تنصتت على مكالمة هاتفية أجراها محامي المصري مطلع عام 2006، وبررت ذلك باحتمال أن يتصل الخاطفون بمحامي المصري"لتهديد ضحيتهم أو عقد اتفاق معه". عرار وفي كندا، طالبت المعارضة بإقالة قائد الشرطة الفيديرالية جوليانو زاكارديلي بعدما أقر بأنه قدم معلومات خاطئة في قضية الكندي ماهر عرار الذي أبعدته الولاياتالمتحدة إلى بلده الأم سورية لاشتباهها من طريق الخطأ في صلته بالإرهاب. وأثيرت الشكوك حول زاكارديلي بعدما كشف تقرير أصدره محققون في الشرطة الفيديرالية في أيلول أن معلومات"خاطئة"نقلت إلى الولاياتالمتحدة وصفت عرار بأنه"إسلامي متطرف". واعتقلت السلطات الأميركية عرار عام 2002 في نيويورك، وأبعدته إلى سورية حيث اعتقل لمدة سنة وتعرض للتعذيب. وخلال جلسة استماع عقدت أول من أمس أمام لجنة برلمانية, أقر زاكارديلي بأن شهادته السابقة أمام اللجنة نهاية أيلول احتوت على أخطاء، مؤكداً أنه لم يعرف أن المعلومات التي نقلها إلى الولاياتالمتحدة بشأن عرار كانت خاطئة إلا بعد نشر التقرير.