أكد مخبر افيد انه موظف سابق في الاستخبارات الايرانية في شهادة في جلسة محاكمة المغربي عبدالغني المزودي في هامبورغ شمال المانيا امس، ان المزودي المتهم بالتواطؤ في هجمات 11 ايلول سبتمبر، قام بدور كبير في تلك الهجمات التي قال ان ايران شاركت في التحضير لها. وجاء في اقوال الشاهد الايراني الذي ظلت هويته سرية في شهادة سجلتها الشرطة الفيديرالية واطلعت عليها المحكمة ان المزودي "قام بدور نشيط في الدعم اللوجستي لهجمات 11 ايلول"، مؤكداً ان مسؤوليته تمثلت في "جمع وارسال معلومات الى وسطاء". واستناداً الى الشهادة التي تم الحصول عليها الشهر الماضي، فإن المتهم زار ايران التي "شاركت" بحسب الشاهد، في الاعداد للهجمات. ونقلت الصحف الالمانية عن الشاهد قوله ان مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وآخرين، التقوا النجل الأكبر لأسامة بن لادن في الرابع من ايار مايو 2001. ونشرت صحيفة "تاغس شبيغل" ان التخطيط لهجمات 11 ايلول اكتمل خلال اللقاء الذي جرى في قاعدة جوية قريبة من طهران. واضافت الصحيفة ان تلك الشهادة التي تم الحصول عليها من خلال الانترنت والهاتف "مشكوك فيها". ورداً على سؤال عن مدى صدق الشاهد، رفض مسؤول الشرطة الالمانية الفيديرالية الادلاء بأي تعليق. واعتبر محامي المزودي مايكل روزنتال ان اقوال هذا الشاهد "في منتهى الغرابة". وكان تأجل الحكم في قضية المزودي، المتهم الثاني في العالم الذي يحاكم في اطار هجمات 11 ايلول الى اجل غير مسمى، بعدما ابدت النيابة العامة الفيديرالية الاستماع الى اقوال الشاهد. وسبق ان شهدت محاكمة المزودي مفاجأة اخرى عندما افرج عنه في كانون الاول ديسمبر الماضي، نتيجة شهادة سرية ايضاً، قال القاضي في حينه ان رمزي بن الشيبة قدمها وأكد فيها براءة المتهم. تهديد "القاعدة" كبير على صعيد آخر، حذر السفير الاميركي المتجول لحملة مكافحة الارهاب كوفر بلاك من ان تنظيم "القاعدة" ما زال يشكل تهديداً "كبيراً" على رغم قتل او اعتقال ثلثي قادته. وقال بلاك منسق حملة مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان "ثلثي قادة القاعدة اوقفوا او سجنوا او جردوا من قدرتهم على الحركة، الى جانب نحو 300 او 400 من انصارهم متورطين في الدعم العملاني". وأضاف هذا المسؤول السابق في قسم مكافحة الارهاب في وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي ان قادة "القاعدة" يخضعون بفضل الحملة الدولية لمكافحة الارهاب التي تشنها واشنطن الى "ضغوط كبيرة ويلاحقون وايامهم باتت معدودة". وأكد بلاك ان التنظيم "سيبقى تهديداً ما لم يتم القضاء عليه كلياً". وأضاف: "حتى ولو تراجع عدد الاعتداءات ... فإن القاعدة تبقى خطرة والتعاون الدولي وحده كفيل بحمايتنا جميعاً". واوضح ان جيلاً جديداً من الناشطين المتطرفين بدأ يظهر داخل التنظيم. وقال ان "المجموعة الجديدة التي تقلقنا تنتمي الى الجيل المقبل". وذكر بأن الارهابيين الجدد "يتأثرون بما يشاهدونه على التلفزيون وبتحوير الوقائع ويميلون الى التطرف لكن تدريباتهم ليست مركزة". واضاف ان الحرب على الارهاب "لم تنته وستستمر لفترة طويلة". انتقاد محاكمات غوانتانامو من جهة أخرى، اعتبر المحامي العسكري الاميركي الكومندان في مشاة البحرية المارينز مايكل موري الذي يدافع عن استرالي محتجز في غوانتانامو ان المحاكم العسكرية المكلفة محاكمة المتهمين الذين يعتقلون في اطار الحرب ضد الارهاب، لا تستطيع اصدار احكام منصفة. وقال الكومندان موري الذي يتولى الدفاع عن الاسترالي ديفيد هيكس المعتقل في غوانتانامو، في مؤتمر صحافي عقده قرب واشنطن الاربعاء، بحضور محامين عسكريين آخرين، إن هذه المحاكم او اللجان "أنشئت وتخضع لمن يهمهم ان تكتفي باصدار ادانات فقط". واضاف ان "نظام اللجان العسكرية ظالم ويمكن ان يؤدي الى ادانة ابرياء وتقديم حجج للمذنبين لالغاء اداناتهم". وأعرب موري عن اسفه لأن السلطة التي تراقب تلك المحاكم هي نفسها مسؤولة عن الاتهام وتحديد القواعد وتعيين القضاة وهيئات المحلفين. وحذر من "سابقة خطرة" قد يمثلها هذا الامر، مشيراً الى ان "الواقع هو اننا ما كنا لنقبل بهذه القواعد لو فرضت على مواطنين اميركيين". واعتبر موري ان نظام الاحكام العرفية يبدو افضل بكثير لمثل هذه الحالات من نظام اللجان العسكرية في حال وجدت ادلة كافية لادانة اسير. قضية السوري عرار تتفاعل في كندا الى ذلك، اعلن الناطق باسم الدرك الملكي في كندا ان عناصر تابعين له فتشوا اول من امس، منزلاً ومكتباً لصحافية تعمل في صحيفة "اوتاوا سيتيزن" في اطار تحقيق حول "تسريبات مفترضة لمعلومات في قضية ماهر عرار". وكانت الشرطة الاميركية اعتقلت عرار وهو مهندس معلوماتية يبلغ من العمر 33 عاماً ومن اصل سوري، في مطار نيويورك في 26 ايلول 2002 ثم رحلته الى سورية على رغم انه كان مسافراً بجواز سفر كندي. وقال ناطق باسم الدرك الكندي ان منزلاً ومكتباً للصحافية جولييت اونيل تعرضا للتفتيش ولم يستبعد توجيه الاتهام اليها "بموجب قانون حماية المعلومات". وذكرت محطة التلفزيون الكندية "سي بي سي" ان الشرطة اوضحت ان "جولييت اونيل حصلت على وثيقة او معلومة سرية" سربت اليها "في شكل مخالف للقانون". وأوضح رئيس تحرير الصحيفة سكوت اندرسون ان الصحافية نشرت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، معلومات سرية عن اجراء عرار اتصالات مع تنظيم "القاعدة" الامر الذي نفاه بقوة. وأوضح محامو عرار انه سيتقدم بشكوى ضد وزير العدل الاميركي جون اشكروفت على سوء المعاملة التي تعرض لها في الولاياتالمتحدة.