خضع الديكتاتور التشيلي السابق أوغوستو بينوشيه 91 سنة لعملية قلب مفتوح أمس، بعدما أدخل المستشفى العسكري فجراً، إثر إصابته بنوبة قلبية. وقال نجله ماركو أنطونيو بينوشيه خارج مستشفى سانتياغو العسكري حيث يعالج والده:"حاله خطرة، نحن بين يدي الله والأطباء". وفي تقرير صحي نشر أمس، أعلن الطبيب خوان إغناسيو فيرغارا:"لا شك في أن الإصابة بنوبة قلبية أمر خطر"خصوصاً في هذه السن المتقدمة. وأضاف أن"المريض الآن في حال مستقرة وهو يخضع لمراقبة طبية". وأعلن الجنرال غيليرمو غاران الناطق باسم أسرة بينوشيه أن كاهناً عاده في المستشفى. وبلغ بينوشيه الذي حكم تشيلي مدى 17سنة اثر توليه السلطة بالقوة عام 1973، سنته الواحدة والتسعين الشهر الماضي. ووضع قيد الإقامة الجبرية الشهر الماضي بأمر من قاض تشيلي في إطار قضية"فرق الموت". وكان صدر الشهر الماضي أمر قاض بالقبض على بينوشيه بموجب اتهامه بارتكاب 36 جريمة اختطاف، وجريمة قتل واحدة، و23 جريمة تعذيب في مركز اعتقال خلال فترة الحكم العسكري في الأرجنتين، أي في السنوات التي أعقبت الانقلاب العسكري عام 1973. وكانت الشرطة السرية التابعة للجنرال بينوشيه في ذلك الوقت المسؤولة عن إدارة مركز الاعتقال الذي تم تعذيب آلاف الأشخاص في داخله بين عامي 1974 و1977. وقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص أثناء تولي بينوشيه السلطة. ويعتقد بأن 119 شخصاً على الأقل اختطفوا على يد قوات الدولة وقتلوا عام 1975 في عملية سرية. وسبق أن اتهم الديكتاتور السابق وأسرته بالتهرب من دفع ضرائب قيمتها 2.4 مليون دولار بين عامي 1980 و2004، وتزوير جواز السفر.