لندن - "الحياة" - أعلنت الشرطة البريطانية امس توقيف ديكتاتور تشيلي السابق اوغوستو بينوشيه الذي كان يعالج في احد مستشفيات لندن. وقالت ناطقة باسم شرطة سكوتلنديارد في لندن ان بينوشيه اعتقل مساء الجمعة، بناء على "طلب من القضاء الاسباني الذي يتهمه بقتل مواطنين اسبان في تشيلي بين 11 ايلول سبتمبر 1973 و31 كانون الاول ديسمبر 1983". واوضحت الناطقة ان قرار توقيف بينوشيه اتخذه قاض بريطاني في لندن وأبلغ الى الجنرال الذي خضع لجراحة في عموده الفقري. ورفضت تحديد مكان التوقيف، الا ان الناطق باسم بينوشيه في سانتياغو قال ان الديكتاتور السابق لا يزال في "لندن كلينيك" حيث يعالج وان الشرطة طلبت منه عدم مغادرة هذه العيادة، بناء على قرار قضائي واستجابة لطلب قاضيين اسبانيين يحققان بالجرائم التي ارتكبها بينوشيه خلال توليه الحكم في تشيلي. ويسعى القاضيان الاسبانيان، بالتاسار غارثون ومانويل غارثيا كاستيون، اللذان يحققان بجرائم بينوشيه منذ العام 1996، الى الاستماع للديكتاتور الذي ترأس حكماً عسكرياً دموياً عام 1973، بتهمة قتل او اخفاء 1198 معارضاً. وباشر القاضيان الاسبانيان اجراء طارئاً عبر الانتربول للتحقيق مع بينوشيه وطلبا من السلطات البريطانية اتخاذ "الاجراءات الضرورية لمنعه من مغادرة لندن". ويجري القاضيان تحقيقاتهما على اساس شهادات أقارب ومواطنين اسبان اختفوا في تشيلي. من جهته اعلن سفير تشيلي في لندن ماريو أرتازا انه سيطلب من الحكومة البريطانية الافراج عن بينوشيه لأنه عضو في الكونغرس ويحمل جواز سفر ديبلوماسياً، بالاضافة الى ان تشيلي لا تعترف بسلطة القضاء الاجنبي على مواطنيها الذين ارتكبوا جرماً في اراضيها.