استدعي أحد الكهنة الى جانب ديكتاتور تشيلي السابق أوغوستو بينوشيه، ما عزز اشاعات انه يحتضر، فيما منح المحامي الإسباني الذي تقدم بطلب استرداده من بريطانيا لمحاكمته جائزة ناشطي حقوق الانسان السويدية الموازية لجائزة نوبل. وأفادت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية انه تم استدعاء كاهن الى جانب الجنرال اوغوستو بينوشيه بعد اصابته بتوعك السبت الماضي.وربطت ذلك بتدهور صحة الجنرال. لكن صحيفة "لا أورا" التشيلية افادت ان الكاهن أرسل من سانتياغو ليدعو للجنرال بقرب اطلاق سراحه، حاملا ماء مصلى عليه، في تقليد متبع في التشيلي. ونشرت "دايلي تلغراف" البريطانية المحافظة ان الطبيب الشخصي لبينوشيه أراد نقله من مقر اقامته في لندن الى احد المستشفيات فرفض ذلك، مؤكداً انه يريد ان يفارق الحياة محاطاً بأفراد اسرته. وتابعت ان الحال الصحية لبينوشيه 83 عاماً ما لبثت ان تحسنت على نحو ملحوظ بعد حضور الكاهن. وجاء ذلك عشية بدء جلسات الاستماع في محكمة باو ستريت لندن الاثنين، في قضية تسليم بينوشيه الذي يتهمه القضاء الاسباني بارتكاب اعمال تعذيب خلال الاشهر الاربعة عشر الاولى من حكمه 1973 - 1990. وأشارت مصادر مقربة من الدفاع الى ان الحكم يمكن ان يصدر في السابع من تشرين الاول اكتوبر، اي قبل اسبوع من الموعد المقرر. وكان بينوشيه اوقف في 16 تشرين الاول اكتوبر 1998 عندما كان يعالج في احدى عيادات لندن من آلام في الظهر. وهو موضوع قيد الاقامة الجبرية في لندن بناء على طلب من القاضي الاسباني بالتازار غارزون الذي يريد ان تتم محاكمته في اسبانيا. وجاء في قرار لجنة جائزة ناشطي حقوق الانسان التي منحت الى المحامي الاسباني الدكتور غاريت انه استحقها نظراً الى مبادرته بطلب اعتقال بينوشيه في لندن عام 1998. وأضافت اللجنة ان هذه المبادرة "جسدت واقعاً جديداً يتلخص في ان لا ملجأ لمن يرتكب جرائم في حق الانسانية".