اكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي وقوف اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان"على المسافة نفسها من الجميع"، مشدداً على انهم"عنصر جامع موحد حواري ولا يمكن ان يفسر الفلسطيني بانه يقف مع طرف ضد اي طرف آخر، لاننا لا ننتمي الى قضية مركزية للامة العربية اذا كنا مع هذا الفريق او ذاك". وكان زكي قدم التعازي الى الرئيس امين الجميل باستشهاد نجله الوزير بيار الجميل، وعقد معه خلوة بحث خلالها في الاوضاع على الساحة. وقال زكي بعد اللقاء:"نقلنا رسالة تقدير ووفاء وتثمين لمواقف الرئيس امين الجميل من الرئيس محمود عباس ومن القيادة الفلسطينية باعتبار اننا فرقاء في مصابه في فقدان بيار الجميل، وتطرقنا الى ما يجرى في داخل فلسطين من أوضاع استثنائية في غاية القسوة والصعوبة، كذلك ما يتعرض له لبنان من أزمة طاحنة وانتقال الموضوع من القيادات العليا الى الشارع، وكيفية التوصل لايجاد مخرج من هذا المأزق، وجدنا فيه العقل الراجح والصوابية في التفكير الجدي بضرورة تجنيب البلد الحبيب الويلات والمأساة والابتعاد عن طاولة الحوار المطلوبة في بلد كلبنان". وإذ اشار الى اللقاء الذي عقده اول من امس، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لفت الى"ان هناك مساعي تطرح افكاراً وآراء ونحن كفلسطينيين نتضرر اكثر من أي طرف آخر كوننا بحاجة لاشقائنا من اجل حصر الاحتلال، ونحن في لبنان لا يمكننا ان نقف متفرجين كوننا مع وحدة كل القوى في لبنان، ونقف على المسافة نفسها من الجميع". وعن صحة معلومات عن دخول عناصر الى المخيمات الفلسطينية بهدف القيام بأعمال تخريب، قال:"حدث ما يشبه التمرد في فصيل فلسطيني، وعندما يحدث مثل هذا تكون هناك اتهامات واتهامات متبادلة ولكننا شكلنا كل ما يمكن من لجان واحتياطات للحد من هذه الظاهرة في مخيم معين، وتجرى الاتصالات على قدم وساق من كل الفرقاء الفلسطينيين كي لا يكون الموضوع الفلسطيني في هذه المرحلة خارجاً عن النص المطلوب الذي يجب ان يتمتع بالوزن والعقل، والا يكون عبئاً على لبنان ولا يكون الفلسطيني عنوان فتنة واثقال الساحة اللبنانية التي كفاها ما فيها"، وأكد ان الوضع"كله تحت السيطرة، استطعنا ان نحد الظاهرة في مكان محدد ويجب التعاطي معها بشكل مسؤول يقدر الظرف الاستثنائي الصعب الذي يمر به لبنان". والتقى زكي لاحقاً مع اعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المقيمين في لبنان بصفتهم مجلساً استشارياً. وبحثوا في المستجدات السياسية الفلسطينية، وتحديداً في الوضع الخاص باللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل الاوضاع السائدة. واكد المجتمعون"ان الفلسطينيين في لبنان عبر فصائلهم وقواهم ومؤسساتهم قوة جمع وتوحيد حريصة على وحدة لبنان وعروبته وسيادته وعدم السماح بالاخلال بأمنه وامن المخيمات ومسيرة السلم الاهلي"، وشددوا على"ضرورة بذل المساعي من اجل التوصل الى الوفاق الوطني".