تابع أمس، السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل جولة على قيادات سياسية ودينية في لبنان، واضعاً إياها في أجواء الاتفاق النووي الايراني مع الدول الكبرى. وانتقل الى طرابلس والتقى الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي في حضور الوزيرين السابقين أحمد كرامي ونقولا نحاس. كما زار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي أوضح ان الديبلوماسي الاميركي اطمأن إلى «ان الوضع في طرابلس هادئ وآمن على رغم كل ما يحدث حولنا، وهو وضعنا في أجواء ما يحدث في المنطقة والإتفاق النووي الذي اعتبر أن آثاره الإيجابية ستظهر على المدى الطويل بالتحديد». ونقل عن هيل «اهتمام بلاده بموضوع لبنان حتى يبقى في منأى عما يحدث حوله في الأقطار العربية وغيرها وفي منأى عن كل الصراعات، ولعل هذه إشارة مطمئنة وإيجابية تعطي اللبنانيين أملاً بأن الذي يحدث في لبنان لن تكون له آثار سلبية على المدى البعيد». والتقى هيل وزير العدل أشرف ريفي. وفي سياق الجولات الديبلوماسية، زار السفير الايطالي لدى لبنان ماسيمو ماروتي الرئيس أمين الجميل وبحثا في المستجدات السياسية على الساحتين المحلية والإقليمية. وأكد السفير المعين حديثاً «العلاقات بين لبنان وايطاليا ونسعى الى توطيدها أكثر فأكثر»، مشيراً الى انه «خلال الشهرين الماضيين زار وزيرا الخارجية والدفاع الإيطاليان لبنان وحملا رسالة دعم للبنان ولإستقراره وتطوره». وشملت حركة السفير الايطالي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. اما السفير المصري لدى لبنان محمد بدر الدين زايد فشدد بعد زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على الحرص «على التعاون الثنائي في المجالات كافة مع كل الأطراف اللبنانيين، وهناك علاقات تاريخية تربط الموحدين الدروز في لبنان والمنطقة بمصر والأزهر الشريف، وتطرقنا الى الأوضاع الإقليمية وأكدنا أن المفهوم العروبي هو الذي يحفظ ثبات ووحدة امتنا العربية ويحميها من المخاطر المحيطة بها». وزار السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي الأمين العام ل «الجماعة الإسلامية» في لبنان» إبراهيم المصري. وأوضح بيان «الجماعة» أن البحث تركز على «التطورات التي يعيشها لبنان والساحات الإسلامية المجاورة، وتأكيد ضرورة العمل الجاد للخروج من الأزمات التي تعانيها هذه الساحات بما يحقن الدماء ويفوّت الفرصة على المتربصين بهذه الأمة». خدمات «اونروا» ونبه رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» حسن منيمنة خلال لقائه وفداً من اتحاد العاملين المحليين لدى وكالة «اونروا» - المكتب الاقليمي في لبنان الى ان الوضع في ظل توجهات الوكالة الدولية لتقليص خدماتها الى اللاجئين الفلطسينيين «بالغ الخطورة»، مؤكداً «أن لجنة الحوار ومجموعة العمل اللبنانية أدركتا منذ وقت مبكر مدى المضاعفات التي يمكن أن تترتب على توجهات «اونروا». وكان الوفد عرض «المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني جراء توجه اونروا نحو وقف خدماتها في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، لا سيما منها التعليمية والصحية». وكان المفوض العام للوكالة بيار كرينبول منح الموظفين إجازات استثنائية من دون رواتب، وأوقف الخدمات بفعل العجز الذي تعانيه الوكالة والبالغ 100 مليون دولار، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى توجيه نداء عاجل الى الدول المانحة طالبها فيه بتأمين المبلغ المطلوب بالسرعة القصوى. وحذر من العواقب السياسية والأمنية والانسانية التي يمكن أن تنجم عن توقف عمل «اونروا». وانتقد الوفد «سياسات هدر إدارية متلاحقة منذ العام 2005 قادت الى تراكم الديون». وأعلن الوفد أنه «سيعمد بدءاً من مطلع الشهر المقبل الى تنظيم تحركات شعبية تشمل سائر المخيمات للضغط على المجتمع الدولي لمواصلة الوكالة تقديماتها التعليمية والصحية والتي هي بمثابة حياة أو موت للاجئين».