يحل فريق الاتفاق مساء اليوم ضيفاً على نظيره القادسية الكويتي في ذهاب نهائي بطولة الأندية الخليجية ال22 لأبطال الدوري والكأس، المواجهة مهمة لكلا الطرفين، فالفائز سيقطع نصف المشوار نحو ملامسة ذهب البطولة، ولا شك في أن التعادل سيكون إيجابياً للفريق الاتفاقي بل وبطعم الفوز، كونه يلعب بعيداً عن أنظار جماهيره، عكس القادسية الكويتي الذي يتطلع إلى الفوز بأكثر من هدف لتسهيل مهمته في مواجهة الرد، الحسابات صعبة في مثل لقاء الليلة، والحرص والحذر سيكونان سلاح مدربي الفريقين، خشية حدوث مفاجأة ترمي بالطموحات بعيداً عن منصة التتويج، الاتفاق استعد جيداً للمباراة من خلال المنافسات المحلية التي اختتمها بالتعادل السلبي مع منافسة التقليدي القادسية، وأطمأن من خلالها المدرب التونسي عمار السويح على جاهزية فريقه ووضع آخر اللمسات الفنية، ولن يجازف السويح بفتح اللعب وإعطاء خصمه مساحات كافية داخل الميدان، لذا من المنتظر أن يملأ منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، بهدف تأمين المناطق الخلفية وتضييق المساحات أمام مهاجمي القادسية، إذ يعتمد السويح في منطقة الوسط على حيوية حسين النجعي وقتالية إبراهيم المغنم، وتحركات محمد السهلي ويستعين بعلي الشهري بديلاً عن الموقوف التونسي وجيه الصغير، ويتراجع المغنم كثيراً لمساندة المدافعين، بينما يتفرغ محمد السهلي للمشاركة في الشق الهجومي، والاندفاع في حال الهجمة للوقوف إلى جانب صالح بشير في خط المقدمة، ويحاول السويح تعزيز هجمة فريقه بالإيعاز لظهيري الجنب راشد الرهيب ووليد الرجاء بالتحرك على الأطراف والاستفادة من اندفاع لاعبي الخصم، وتبدو دفاعات الاتفاق آمنة بوجود سياف البيشي وماجد العمري، فهذا الثنائي يتعامل بمبدأ تخليص الكرات أولاً بأول، ويمثلان سداً منيعاً أمام مرمى عدنان السلمان. أما أصحاب الضيافة فيدخلون المباراة بنشوة الفوز على الزمالك المصري في الاستحقاق العربي، وهو ما أعاد هيبة الفريق التي فقدها أمام الأهلي السعودي، عندما خسر أمامه بستة أهداف من دون رد، والفريق القدساوي من خيرة الأندية الكويتية، وخطوطه مليئة بالأسماء الدولية، ولديه مدرب ذكي يتعامل بالجانب المعنوي أكثر من الفني، فالمدرب الوطني محمد إبراهيم سجل نجاحات كبيرة مع الفريق، ويعرف كيفية الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، ويدخل المباراة باحثاً عن فوز يريح فريقه في مباراة الرد، ولن يبالغ بالشق الهجومي خشية ولوج هدف في مرمى نواف الخالدي يصعب المهمة، ودائماً ما يعتمد على تنويع الهجمات ونقل الكرة السريعة نحو مرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات.