تستعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا لتحريك سفن حربية إضافية إلى منطقة الخليج، من اجل تحذير إيران، في وقت يستعد مجلس الأمن لتبني قرار اليوم يفرض عقوبات على طهران بموجب الفصل السابع ويضع ايران للمرة الاولى في خانة العقاب الدولي، شأنها شن الصومال ورواندا وساحل العاج والسيراليون والسودان والكونغو وليبيريا وكوريا الشمالية و"طالبان"و"القاعدة". راجع ص 8 في المقابل، كرر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أن لا شيء يثني بلاده عن مواصلة برنامجها النووي، وقال:"أميركا وبعض الحلفاء الأوروبيين يعلمون جيداً أنهم غير قادرين على فعل شيء ضد الأمة الإيرانية". وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني أن القرار المرتقب في مجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران لن يرغمها على وقف برنامجها النووي، لكنه سيؤثر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في الوقت ذاته، اتخذ وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي موقفاً اكثر ديبلوماسية، إذ أكد في مؤتمر صحافي مع نظيره الباكستاني خورشيد محمود قاصوري في طهران امس، أن بلاده تريد العودة إلى المفاوضات في شأن برنامجها النووي. وقال:"نعتقد بأن من الممكن بناء جسر بين الجانبين يمكن إيران من الحصول على حقوقها في مجال الطاقة النووية وتبديد أي لبس أو غموض"في ما يتعلق ببرنامجها. ويستبعد مجلس الأمن في القرار الذي من المتوقع تبنيه اليوم اللجوء الى الخيار العسكري في هذه المرحلة، إذ ان القرار يصدر بموجب المادة 41 من الفصل السابع من الميثاق التي تلزم جميع الدول بالامتثال للمطالب الواردة في القرار، لكنها تحصر الاجراءات بالعقوبات غير العسكرية. ويمهل القرار ايران فترة 60 يوماً تنتهي مع موعد تلقي مجلس الأمن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ما إذا نفذت طهران أوامر"التعليق الكامل والمستمر لجميع النشاطات"ذات العلاقة بتخصيب اليورانيوم. ويتعهد المجلس في قراره بأنه في حال عدم امتثال طهران بعد شهرين من هذه المطالب"سيتبنى اجراءات اضافية ملائمة بموجب المادة 41 من الفصل السابع للميثاق"في قرار لاحق إذا كانت الاجراءات الاضافة ضرورية. ولكن، إذا امتثلت طهران ونفذت مطالب وأوامر مجلس الأمن والوكالة الدولية، فسيرفع المجلس العقوبات. ويفرض مشروع القرار على جميع الدول ان تقوم حالاً بتجميد الأرصدة والممتلكات والموارد الاقتصادية الموجودة في أراضيها للوكالات 11 وكالة والأفراد الذين تدرج اسماؤهم في مرفق للقرار الذي يتكون من 8 صفحات. ويأمر مجلس الأمن ايران بالانصياع لمطالب الوكالة الدولية"فوراً وبلا تأخير"وان"تعلق"جميع النشاطات النووية الحساسة بما فيها التخصيب، ونشاطات إعادة انتاج المواد النووية، والبحوثات النووية الحساسة، وكذلك جميع المشاريع ذات العلاقة بالمياه الثقيلة للمفاعلات النووية. في هذا الوقت، نقلت صحيفة"نيويورك تايمز"عن مسؤولين أميركيين توقعهم"أن يوافق وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس هذا الأسبوع، على طلب القادة العسكريين لتحريك حاملة طائرات ثانية إضافة إلى السفن الداعمة لها للتمركز على مسافة قريبة من إيران مطلع العام المقبل". وعلى رغم أن المسؤولين الأميركيين ذكَروا بأن السفن ليست جزءاً من الاستعدادات لشن هجوم عسكري، فإنهم اقروا بأنه سيجري تعزيز القدرة على ضرب إيران، وأن القادة الإيرانيين ربما يصفون الوجود الحربي الأميركي المتزايد بأنه استفزازي". وأضافت الصحيفة أن البحرية البريطانية"تنوي إضافة سفينتي رصد ألغام إلى سفنها التي تشارك في دوريات التحالف الدولي في مياه الخليج".