اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمره الصحافي السنوي المخصص لتقويم السياسة الروسية خلال سنة، أن عام 2006 شهد تعزيزاً لدور روسيا في الساحة الدولية، مشيراً إلى أن استقرار روسيا داخلياً وتزايد قدرتها على حماية مصالحها المشروعة يقفان وراء تنامي الدور الروسي في مجال السياسة الخارجية. وأشار لافروف إلى دور موسكو من خلال رئاستها قمة"الثماني الكبار"في لفت الأنظار إلى مشكلات الفقر والمرض والبيئة إضافة إلى الأزمات الإقليمية والدولية الحادة. وتحدث عن الخطوط العامة الأساسية للسياسة الروسية خلال هذا العام، موضحاً أن موسكو سعت إلى تعزيز التحالف مع الاتحاد الأوروبي والصين التي وصفها بأنها"شريك استراتيجي مهم"، ملمحاً إلى أن السنة المقبلة سيشهد استمراراً للتقارب الصيني - الروسي، خصوصاً انها ستكون سنة روسيا في الصين. ولفت كذلك إلى تعزيز محور"روسيا - الصين - الهند"من خلال سلسلة لقاءات وفاعليات استهدفت تنشيط التنسيق بين الدول الثلاث إضافة إلى البرازيل التي شاركت معها في لقاءات عدة. وتطرق لافروف إلى الانتقادات الغربية لبلاده، وقال إن روسيا انتهجت"سياسة واقعية منفتحة"لا تقوم على مواقف مسبقة أو عداءات لأحد، واعتبر أن استعادة روسيا عافيتها خلال فترة زمنية وجيزة شكل"مفاجأة غير سارة للبعض". ومن دون أن يسمي الولاياتالمتحدة بالاسم، قال إن الخلاف في وجهات النظر مع بعض الجهات"طبيعي وله أسباب موضوعية خصوصاً أن في العالم كان وسيبقى الصراع على النفوذ والتأثير". واعتبر لافروف أن من الضروري أن يحدد المجتمع الدولي إلى أين يسير في المرحلة المقبلة. وعبرعن أمله في"أن يسير العالم في اتجاه إزالة ما تبقى من تركة الحرب الباردة التي انتهت منذ حوالى 15 سنة". كما حدد لافروف توجهات السياسة الروسية التي تركز على مسائل سباق التسلح، وانتقد ميل بعض الدول إلى حل المشكلات الدولية من طريق القوة، وتوجه أخرى إلى امتلاك تقنيات نووية من دون الالتزام بمعاهدة الحد من الانتشار النووي، كما تطرق إلى المشكلات الإقليمية الساخنة.