حضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس، روسياوجورجيا على تخفيف حدة التوتر بينهما، وقالت ان الإجراءات الاستفزازية التي تتخذ في إقليمين انفصاليين في جورجيا قد تخرج عن نطاق السيطرة، علماً أن سلطات تبيليسي التي فرضت عليها موسكو حظراً تلقى دعم الغرب. ونقل الصحافيون الذين رافقوا رايس من بكين الى موسكو عنها قولها"نطلب من الجورجيين والروس أن يبذلوا ما في وسعهم لخفض التوتر". كما أشارت الى أن مسألة حقوق الإنسان والملفين النوويين الكوري الشمالي والايراني هي في محادثاتها مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين ووزير الدفاع ايغور ايفانوف. وأعلنت رايس أنها نقلت الى بوتين القلق الأميركي إزاء القيود المفروضة على عمل المنظمات الحكومية الأجنبية في روسيا بموجب قانون جديد حول تسجيل هذه المنظمات. وتطرقت محادثاتها الى فرض عقوبات على طهران لا تزال موسكو تعارضها، وكذلك انضمام روسيا الى منظمة التجارة العالمية. وقبل روسيا زارت رايس اليابان وكوريا الجنوبية والصين حيث دعت الى تطبيق العقوبات التي نص عليها قرار مجلس الأمن في شأن برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي. واستبقت موسكو اللقاء بالتشديد على مواقفها السابقة حيال الملف الايراني، وقال لافروف ان بلاده تعارض العودة الى مجلس الأمن من أجل فرض عقوبات على طهران معرباً عن قناعتها بأن حل المشكلة النووية الايرنية"ممكن بالوسائل الديبلوماسية". وشدد أيضاً على موقف بلاده الداعي الى العودة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة هذا الملف. وطغت على اللقاءات والمحادثات الروسية - الأميركية"ملفات خلافية"أخرى، منها مشكلة"حرية الصحافة ومسألة ملاحقة الصحافيين"في روسيا في إشارة مباشرة الى حادث مقتل الصحافية المعارضة انيا بوليتكوفسكايا قبل أسبوعين في موسكو. وأعلنت إدارة صحيفة"نوفاي غازيتا"المعروفة بمواقفها المتشددة في معارضة الرئيس بوتين والتي عملت فيها الصحافية المغدورة ان رايس أبدت رغبتها بلقاء صحافييها، ما اعتبره مراقبون اشارة قوية الى موسكو. ولفت سيرغي كيسلياك نائب وزير الخارجية الروسي الى ان الجانب الروسي"مستعد لمناقشة الملفات الحساسة كلها"مع الأميركيين بما فيها قضية اغتيال بوليتكوفسكايا، وعلاقة روسيا بجاراتها"من الجمهوريات السوفياتية السابقة وخصوصاً جورجيا"