افادت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أمس، ان الشرطة البريطانية وأجهزة الاستخبارات تشتبه بوقوف"عناصر إجرامية"قدمت من روسيا خلف وفاة الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو والذي اعتبر احد اكثر منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة وأجهزة الاستخبارات انه يعتقد بأن مجموعة تتألف من خمسة اشخاص او اكثر قدمت من موسكو الى لندن يرافقها اشخاص روس آخرون لحضور مباراة لكرة القدم بين ارسنال اللندني وسيسكا موسكو وغادرت بعدها، تملك مفتاح التحقيق في موت ليتفينينكو بسم اشعاعي من مادة"بولونيوم210"في الاول من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأشارت"ذي غارديان"الى احتمال انتماء"هذه العناصر الإجرامية"الى جهاز الاستخبارات الروسي"كي جي بي"سابقاً، او ان يكونوا من الاعضاء السابقين. بدورها، ذكرت صحيفة"كومرسانت"الروسية ان رجل اعمال روسياً واثنين من اصدقائه قالوا انهم زاروا لندن لحضور المباراة وانهم التقوا ليتفينينكو في فندق ميلينيوم في الاول من تشرين الثاني. وأوضحت الصحيفة الروسية ان الرجال الثلاثة، هم: اندريه لوغوفوي وديميتري كوفتون وفياشيسلاف سوكولنيكو الذين تخرجوا في المدرسة العسكرية ذاتها لليتفينينكو وعملوا لحساب وكالات أمن تابعة للدولة الروسية، مشيرة الى انهم التقوا الجاسوس السابق لمدة 20 دقيقة في بهو الفندق حيث دعوه الى تناول الكحول لكنه رفض ذلك. وكانت صحيفة"انديبندنت"البريطانية اطلقت فرضية تسمم ليتفينينكو في مطعم ياباني في لندن حيث التقى الايطالي ماريو سكاراميلا في اليوم ذاته. في غضون ذلك، واصلت الخطوط الجوية البريطانية تحقيقاتها في شأن رصد تلوث اشعاعي"منخفض نسبياً"في طائرتين على الاقل تنتميان الى اسطولها. وأعلنت الخطوط الجوية البريطانية انها ستتصل بأكثر من 33 ألف راكب سافروا على متن ثلاث من طائراتها من طراز"بوينغ 767"في أكثر من 50 رحلة بين موسكوولندن بين 25 تشرين الأول أكتوبر و29 تشرين الثاني نوفمبر الماضيين. وقال الكسندر غولدفارب، صديق ليتفينينكو، إن"تحقيقات الخطوط الجوية البريطانية أكدت ان مصدر السم هو موسكو". وفيما خضعت جثة ليتفينينكو لتشريح أمس، أكد سيرغي كيريينكو رئيس وكالة الطاقة الروسية لصحيفة"روسيسكايا غازيتا"الحكومية انه لا يمكن الحصول على مادة"بلوتونيوم 210"المشعة وذات درجة التسمم العالية بطريقة غير شرعية في روسيا. وأعلن كيريينكو ان روسيا تنتج ثمانية غرامات فقط من"بلوتونيوم 210"شهرياً تنقل الى شركات اميركية عبر مورد واحد معتمد". ورفض كيريينكو تحديد كيفية انتاج هذه المادة، لكنه اشار الى الحاجة الى مفاعلات من نوع مماثل لمفاعلات"ار ام بي كي"الروسي و"سي اي ان دي يو"الكندي لانتاجه.
